هذا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين الذي أعاننا ويسر لنا سبيل إتمام هذا العمل الذي نرجو أن يكون خالصا لوجهه جل وعلا. والله نسأل أن يتقبله منا وأن يحقق ما نصبو إليه من أهداف في تربية النشء على أسس إسلامية تعمق في نفسه علاقته بالقرآن الكريم قولا وفعلا.
والذي لا جدال فيه أن كتاب الله زاخر بكنوز التربية الشاملة والمتكاملة روحيا وفكريا وعقائديا واجتماعيا واقتصاديا بحيث ينظم حياة الإنسان أحسن تنظيم، فالدين ليس مناسك وشعائر فقط بل هو نظام وتشريع وتربية. هو وجدان وعمل؛ لأنه ينبع من أعماق الفطرة التي فطر الله الناس عليها.
فالعمل الذي تقدمت به ما هو إلا غيض من فيض، وهو جهد المقل الذي يأمل أن يكون فاتحة لأعمال أخرى مماثلة.
وفي الختام لا يفوتنا أن نشكر وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على هذه الفرصة التي أتاحتها لنا بتقديم هذا العمل.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين.