التربية الإيمانية في الأمة جزء من حياتها وسلوكها، فأمة بلا تربية ليس لها ذكر، وأمة بلا سلوك أمة مهزومة ذليلة خانعة! ولذا حرص النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الجانب، فربى جيلاً خلد ذكره التاريخ، وسطر عظمته الدهر، وإذا نظرت إلى المعلم والمربي عليه الصلاة والسلام وجدت أنه ما كان يأمرهم بأمر إلا كان أول الممتثلين له، وما نهاهم عن شيء إلا كان أول المنتهين والمجتنبين له، فكان قدوة مثلى في الأخلاق والقيم، فتعلقت به قلوب أصحابه، وأحبته، وعملت بكل ما أرشد إليه، وحث عليه، وهذه هي التربية بالقدوة التي هي من مهمات الأسرة المسلمة.