خفض الصوت

فمن أدب الكلام والمحادثة: خفض الصوت، قال الله تعالى في وصية لقمان لابنه: {وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} [لقمان:19] فلا شك أن رفع الصوت مزعج للسامع، ومثير لأعصابه، وهو ينبئ عن قلة الأدب، إلا إذا دعت الحاجة إلى رفع الصوت كالخطيب الذي يخطب للناس؛ فإن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا خطب علا صوته واحمر وجهه؛ كأنه منذر جيش يقول: صبحكم ومساكم.

كذلك إذا خاف ألا يسمع أحد تحذيراً مهماً أو علماً مهماً؛ فإنه يرفع صوته، كما رفع صوته صلى الله عليه وسلم لما تفرقوا وكانوا يتوضئون، وبعض الناس لم يهتم بغسل عقبيه، رفع صوته صلى الله عليه وسلم فقال: (ويل للأعقاب من النار) فيتبين أن رفع الصوت للحاجة مهم في بعض الأحيان ويكون مطلوباً، لكن غالباً في المحادثة مع الناس في المجالس كالأحاديث الفردية والثنائية والجماعية لا بد أن تكون بصوت منخفض.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015