ومن الأشياء والضوابط الإسلامية في موضوع الكلام بالإضافة إلى التقليل منه ولزوم الصمت -لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان طويل الصمت- طيب الكلام، قال النبي صلى الله عليه وسلم لما وعظ الناس: يأتي العبد يوم القيامة فينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار، ثم ينظر عن شماله فلا يرى إلا النار، فليتقين أحدكم النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد فبكلمة طيبة) فحث على الكلمة الطيبة، وأنها من أسباب دخول الجنة.
وكذلك لين الكلام، فإنه من الأخلاق الإسلامية، وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام وألان الكلام، وتابع الصيام، وصلى بالليل والناس نيام) فالشاهد قوله صلى الله عليه وسلم: (ألان الكلام).