سفر نامه (صفحة 58)

الْحصْر وَكلهَا ملك السُّلْطَان اذ لَيْسَ لأحد ان يملك عقارا اَوْ بَيْتا غير الْمنَازل وَمَا يكون قد بناه الْفَرد لنَفسِهِ وَسمعت أَن للسُّلْطَان ثَمَانِيَة ألف بَيت فِي الْقَاهِرَة ومصر وَأَنه يؤجرها وَيحصل أجرتهَا كل شهر يؤجرونها للنَّاس برغبتهم ثمَّ يتقاضون الْأجر فَلَا يجْبر شخص على شَيْء

وَيَقَع قصر السُّلْطَان فِي الْقَاهِرَة وَهُوَ طلق من جَمِيع الْجِهَات وَلَا يتَّصل بِهِ أَي بِنَاء وَقد مَسحه المهندسون فوجدوه مُسَاوِيا لمدينة ميافارقين وكل مَا حوله فضاء ويحرسه كل لَيْلَة ألف رجل خَمْسمِائَة فَارس وَخَمْسمِائة رجل وهم ينفخون البوق ويدقون الطبل والكوس من وَقت صَلَاة الْمغرب ويدورون حول الْقصر حَتَّى الصَّباح ويبدو هَذَا الْقصر من خَارج الْمَدِينَة كَأَنَّهُ جبل لِكَثْرَة مَا فِيهِ من الْأَبْنِيَة المرتفعة وَهُوَ لَا يرى من دَاخل الْمَدِينَة لارْتِفَاع أسواره وَقيل إِن بِهِ اثْنَي عشر ألف خَادِم مأجور وَمن يعرف عدد من فِيهِ من النِّسَاء والجواري إِلَّا أَنه يُقَال إِن بِهِ ثَلَاثِينَ ألف آدَمِيّ وَهَذَا الْقصر يتكون من اثْنَي عشر جوسقا وَله عشرَة أَبْوَاب فَوق الأَرْض لكل مِنْهَا اسْم على هَذَا التَّفْصِيل وَذَلِكَ فضلا عَن أَبْوَاب أُخْرَى تَحت الأَرْض بَاب الذَّهَب بَاب الْبَحْر بَاب السريج بَاب الزهومة بَاب السَّلَام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015