بَاب الزبرجد بَاب الْعِيد بَاب الْفتُوح بَاب الزلاقة بَاب السّريَّة وَتَحْت الأَرْض بَاب يخرج مِنْهُ السُّلْطَان رَاكِبًا وَهَذَا الْبَاب على سرداب يُؤَدِّي إِلَى قصر آخر خَارج لمدينة وَلِهَذَا السرداب الَّذِي يصل بَين القصرين سقف مُحكم وجدران الْقصر من الْحجر المنحوت بدقة تَقول إِنَّهَا قدت من صَخْر وَاحِد وَفَوق الْقصر المناظر والإيوانات الْعَالِيَة وَفِي دَاخله دهليز بِهِ دكك
وأركان الدولة والخدم من العبيد السود أَو الرّوم والوزير رجل يمتاز عَن الْجَمِيع بالزهد والورع وَالْأَمَانَة والصدق وَالْعقل
وَلم يكن شرب الْخمر مُبَاحا أَعنِي أَيَّام الْحَاكِم هَذَا وَفِي أَيَّامه حرم على النِّسَاء الْخُرُوج من بُيُوتهنَّ وَمَا كَانَ أحد يجفف الْعِنَب فِي بَيته لجَوَاز عمل السيكي (نوع من الشَّرَاب) مِنْهُ وَلم يكن أحدهم يَجْرُؤ على شرب الْخمر وَلَا كَانُوا يشربون الفقاع فقد قيل إِنَّه مُسكر فَهُوَ محرم
وللقاهرة خَمْسَة أَبْوَاب بَاب النَّصْر وَبَاب الْفتُوح وَبَاب القنطرة وَبَاب الزويلة وَبَاب الخليج وَلَيْسَ للمدينة قلعة وَلَكِن أبنيتها أقوى وَأكْثر ارتفاعا من القلعة وكل قصر حصن ومعظم العمارات تتألف من خمس أَو سِتّ طَبَقَات
ويجلب مَاء الشّرْب من النّيل يَنْقُلهُ السقاءون على الْجمال والآبار الْقَرِيبَة