مهملها، حَتَّى قرت بعدالته وجزالته الظنون، وَكَانَ فِي تصديره لهَذِهِ الْآيَة الْعُظْمَى من الْخَيْر والخيرة، مَا عَسى أَن يكون، كَانَ أَحَق بالتشفيع للوجاهة وَأولى، وأجدر بمضاعفة النعم الَّتِي لَا تزَال تترادف على قدره الْأَعْلَى، فَلذَلِك اصدر لَهُ هَذَا الظهير الْكَرِيم، مشيدا بالترفيع والثنويه، ومؤكدا للاحتفاء والتوجيه، قدمه أَعلَى [الله قدره] وشكر نعمه، خَطِيبًا بالجامع الْأَعْظَم من حَضرته، مُضَافا ذَلِك إِلَى ولَايَته، ورفيع مَنْزِلَته، مرافقا [لمن] بالجامع الْأَعْظَم، عمره الله بِذكرِهِ، من علية الخطباء وكبار الْعلمَاء وَخيَار النبهاء والصلحاء، فليتداول ذَلِك فِي جمعاته مظْهرا أثر بركاته وحسناته، عَاملا على مَا يقربهُ عِنْد الله من مرضاته، ويظفره بجزيل مثوباته، بحول الله.

وَثَبت فِي ظهير ريس الْكتاب الْفَقِيه أبي عبد الله ابْن زمرك هَذَا ظهير كريم، نصب الْمُعْتَمد بِهِ للأمانة الْكُبْرَى بِبَابِهِ فرفعه، وأفرد لَهُ متلو الْعِزّ وَجمعه، وأوتره وشفعه، وقربه فِي بِسَاط الْملك تَقْرِيبًا فتح لَهُ بَاب السَّعَادَة وشرعه، وَأَعْطَاهُ لِوَاء الْقَلَم الْأَعْلَى، فَوَجَبَ على من دون رتبته، من أولى صَنعته أَن يتبعهُ، ورعى لَهُ وَسِيلَة السَّابِقَة عِنْد استخلاص الْمُلُوك لما ابتزه الله من يَد الْغَاصِب وانتزعه، وحسبك من ذمام لَا يحْتَاج إِلَى شَيْء مَعَه. أَمر بِهِ الْأَمِير فلَان، وصل الله سعادته، وحرس مجادته، وأطلع لَهُ وَجه الْعِنَايَة، أبهى من الصُّبْح الوسيم، وأقطعه جَانب الإنعام الجسيم، وأنشقه أرج الخطوة عاطرة النسيم، وَنَقله من كرْسِي التدريس والتعليم إِلَى مرقى الثنويه والتعليم، والرتبة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015