وتيسير الأمل الْمَطْلُوب علمه وَلسَانه، واشتمل على المكارم المتعددة شَأْنه، وَقَامَ على الْفضل الْمُبين، والمآثر الرائقة الجبين برهانه، مقَام مَحل أخينا الَّذِي حكمه عدل، وشيمته مجد وَفضل، وَملكه لنصر الله إِيَّاه أهل، وحقوقه على أهل الْإِسْلَام لَا يصدعها جهل، وسيل مكارمه لَا حب سهل. السُّلْطَان الكذا، ابْن السُّلْطَان الكذا، ابْن السُّلْطَان الكذا، أبقاه الله، مخولا من التَّوْفِيق أَسْنَى الْمَوَاهِب، سالكا نظره فِي السداد أوضح الْمذَاهب، متغمدا جَوَانِب الْإِسْلَام بألطافه الْعَجَائِب، ذاخرا من نَصره إِيَّاه جيوش عزم، تسير أَمَام الْكَتَائِب، صارفا إِلَيْهِ من وُجُوه سياسته، مَا يقْضى بِحِفْظ الشَّاهِد مِنْهُ وَالْغَائِب، مُعظم مِقْدَاره الَّذِي فاق الأقدار، ووضح فَضله فَأشبه النَّهَار، وموقر ملكه الَّذِي حَاز الفخار، وَعم فَضله الأقطار فلَان.
أما بعد حمد الله الَّذِي آلاؤه العميمة لَا يقْلع مدرارها، وألطافه الْخفية لَا تَلْتَبِس آثارها، وعناياته بِمن وقف عَلَيْهِ رجاؤه تشرق أنوارها، الَّذِي أقامكم لنصر كلمة الْإِسْلَام، ليحمي ذمارها، ويعلو منارها، فآراؤكم لَهُ تتعدى السداد أنظارها، وعزائمكم تنْتَظر مقطع الوفا شفارها، ومكارمكم تَعب فِي سَبِيل الله بحارها. وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد، وسيلتنا الَّذِي عظم عِنْد الله مقدارها، وعمدتنا الَّتِي فِي التعويل على شَفَاعَته من هَذِه الْأمة استبصارها، وملجأها الَّذِي تمد إِلَيْهِ أيديها وأبصارها. وَالرِّضَا عَن آله وَصَحبه، شموس سَمَاء الدعْوَة الحنيفية وأقمارها، الَّذين كَانُوا غيوثا تستسقى أمطارها، وليوثا يرهب زأرها، وأعلاما تمهد سنَن الِاقْتِدَاء أَخْبَارهَا. وَالدُّعَاء لإيالتكم الْعليا بالعز الَّذِي تعمر بِهِ أقطارها، والسعد الَّذِي يتسنى بِهِ أوطارها. فَإنَّا كتبناه إِلَيْكُم، كتب الله لكم عناية تكرم أسرارها، وسعادة تجنى فِي سَبِيل الله ثمارها.