السرُور، وَكَانَت الْمُرَاجَعَة عَنْهَا شفا بالصدور، وتمائم فِي الدّور، وخفرا فِي وُجُوه البدور. فَإِن ذمام الْإِسْلَام مَوْصُول، وفروعه تجمعها فِي الله أصُول، وَمَا أقرب الْحق مِمَّن دَاره صول، وَالْملَّة والْمنَّة لله وَاحِدَة، والنفوس لَا مُنكرَة للحق وَلَا جاحدة، والأقدار مَعْرُوفَة، والآمال إِلَى مَا يُوصل إِلَى الله مصروفة، فَإِذا لم يكن الاستدعاء أمكن الدعا، والخواطر فعالة، وَالْكل على الله عَالَة، وَالدّين غَرِيب، والغريب يحن إِلَى أَصله، والمرء كثير بأَخيه على بعد مَحَله. وَلما صير الله إِلَيْنَا تراثهم الهنى، وَأمرهمْ السنى وبناءهم العبادى [وملكهم الجهادى] أجرانا وَله الطول على سُنَنهمْ، وَرفع أعلامنا فِي هضابهم المشرقة وقننهم، وحملنا فهم خير حمل، ونظم لنا بهم أَي شَمل، وألبس أيامنا سلما فسيح الإثارة، وَأحكم الإدارة، وَهنا الْإِمَارَة وَمكن الْعِمَارَة، وَأمن فِي الْبر وَالْبَحْر السيارة والعبارة، لَوْلَا مَا طرقهم فِيهَا من تمحيص [أجلى عَن تَخْصِيص، وتمحض بتره بعد تَخْلِيص] ومرام عويص، نبثكم بثه، ونوالي لديكم حثه، ونجمع منبثة. فَإِن [فى قصّ] الْحَوَادِث ذكرى، ومعروف الدَّهْر لَا يومن أَن يكون نكرا، وَشر الْوُجُود معاقب بخيره، والسعيد من اتعظ بِغَيْرِهِ، والحزم أفضل مَا إِلَيْهِ ينتسب، وعقل التجربة بالمران يكْتَسب وَهُوَ أَن بَعْضًا مِمَّن ينتسب إِلَى بيتنا بوشايج الأعراق، لَا بمكارم الْأَخْلَاق، ويمت إِلَيْنَا بِالْقَرَابَةِ الْبَعِيدَة، لَا بالنصبة السعيدة، مِمَّن كفلناه يَتِيما، وصناه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015