من خلفهَا وأمامها صنايع الْبر وَقَومه الاعتنا، فهناك تَفْخَر ألسن السنا، وتتطابق أَعْلَام الشُّكْر السامية الْبَنَّا، وأننا ورد علينا كتابكُمْ الَّذِي سطره الْبر وأملاه، وكنفه اللحظ وتولاه، ووشحه الْبَيَان وحلاه، مهنئا بِمَا منحه الله جلّ جَلَاله من رد الْحق، وَتَحْقِيق الْحق، وَتعين الْجمع وَرفع الْفرق، وتطويق الْأمان وأمان الطوق، وإسعاد السعد، وبلوغ الْقَصْد، وَقطع دابر، من جحد نعْمَة الْأَب وَالْجد، وسل سيف الْبَغي دامي الخد، فَالْحَمْد لله حمدا يلهمه ويتيحه، [ونسله أمدادا يسوغه ويسيحه] على أَن أحسن العقبى، وأعقب الْحسنى، وَأرى النعم بَين فُرَادَى وشتى، وَجمع الشمل وَقد تبدد، وجدد رسم السَّعَادَة لهَذَا الْقطر فتجدد، وَأخذ الظَّالِم، فَلم يجد من محيص، وَجمع لنا الْأجر وَالْفَخْر، بَين تَخْصِيص وتمحيص، وقلد برءوس أُولَئِكَ الفجرة الغدرة شرفات الفرضة الَّتِي فرعوها، وأطفأ بمراق دِمَائِهِمْ نَار الضَّلَالَة الَّتِي شرعوها، وَكتب لقبيلكم الْفضل الَّذِي يحمد ويشكر، وَالْحق الَّذِي لَا يحجد وَلَا يُنكر، فَلَقَد أَوَى لما تبرأت الخلصان، وتخفى عِنْد مَا تنكر الزَّمَان، وَسبب الإدالة، وطلوع الْأَصَالَة، وَالْجَلالَة، حَتَّى فرج الله الْكُرْبَة، وَأنس الغربة، وأقال العثرة، وَتقبل الْقرْبَة، لَهُ الْحَمد على آلائه وصلَة نعمايه ملْء أرضه وسمائه، وَوصل صحبته الْوَلَد مكنوفا بجناح اللطف، ممهدا لَهُ ببركتكم مهاد الْعَطف، فبرزنا إِلَى تلقيه تنويها بهديتكم وإشادة، وإبداء فِي بركم وإعادة، وأركبنا الْجَيْش الَّذِي آثرنا لحين استقلالنا عرضه، وقررنا بِمُوجب الِاسْتِحْقَاق فَرْضه، فبرز إِلَى الفضاء الأفيح، حسن التَّرْتِيب، سافرا عَن المرأى العجيب. وَلَوْلَا الحنين الَّذِي تَجدهُ النُّفُوس للأبناء وتستشعره، والتشوق للقاء الَّذِي لَا يجحده منصف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015