المثابة الْكَرِيمَة] بالثناء المتلو، وَالْفَخْر المجلو. وَقد ألقينا إِلَى موصله الْحَكِيم الْمَذْكُور من تَقْرِير الود اللّبَاب، والخلوص الوثيق الْأَسْبَاب، بَيَان مَا أجملته عبارَة هَذَا الْكتاب، وفضلكم يتكفل بالإصغاء إِلَى مَا من ذَلِك يوديه، وَالْقَبُول على مَا يُعِيدهُ ويبديه، بِفضل الله سُبْحَانَهُ، وَهُوَ يصل سعدكم ويحرس مجدكم. وَالسَّلَام الْكَرِيم يخصكم وَرَحْمَة الله تَعَالَى وَبَرَكَاته.

وَمن ذَلِك

الْمقَام الَّذِي تقلد نَافِلَة الْفضل شفعا، وجود سُورَة الْكَمَال إفرادا وجمعا، وَجمع بَين الْمنح، والتهنئة بِالْفَتْح، فأحرز الْكَمَال أصلا وفرعا، وَاسْتحق الشُّكْر عقلا وَشرعا، وأغرى ايدى جوده بالمقصد الَّذِي هُوَ حَظّ وليه من وجوده، فأثار من جَيش اللقا نفعا، ووسط بِهِ جمعا، مقَام مَحل أخينا، الَّذِي أَقْلَام مقاصده دربة، بِحسن التوقيع، وعيون فَضله مذكاة لإحكام الصَّنِيع، وعذبات فَضله تنْفق بِذرْوَةِ الْعلم المنيع، ومكارمه تتفنن فِيهَا مَذَاهِب التنويع. أبقاه الله، وألسن فَضله ناطقة، وأقيسه سعده صَادِقَة، وألويته بالنصر الْعَزِيز خافقة، وبضائع مكارمه فِي أسواق الْبر نافقة، وعصائب التَّوْفِيق لركائب أغراضه مُوَافقَة. السُّلْطَان الكذا ابْن السُّلْطَان الكذا ابْن السُّلْطَان الكذا. سَلام كريم طيب بر عميم، يخص مقامكم الْأَعْلَى، وأخوتكم الفضلى وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته، مجل قدركم، وملتزم بركم، وَمُوجب حمدكم وشكركم، فلَان.

أما بعد حمد الله الذى جعل الشُّكْر على المكرمات وَقفا، ونهج مِنْهُ بإزائها، سَبِيلا لَا تَلْتَبِس وَلَا تخفي، وَعقد بَينه وَبَين الْمَزِيد سَببا وحلفا، وَجعل الْمَوَدَّة فِي ذَاته مِمَّا يقرب إِلَيْهِ زلفى، مربح تِجَارَة من قصد وَجهه بِعَمَلِهِ، حَتَّى يرى الشَّيْء ضعفا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015