مصاعه بَين يَدَيْهِ ومصاله، وتمضي فِي الْأَعْدَاء أَمَام رايته المنصورة نصاله، أَخُوهُ المسرور بِقُرْبِهِ، المنطوي على مُضْمر حبه، فلَان. سَلام كريم طيب بر عميم، يخص أخوتكم الفضلى، وإمارتكم الَّتِي آثارها بحول الله تتلى، وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.

أما بعد حمد الله، على مَا كَيفَ من ألطافه المشرقة الْأَنْوَار، ويسره لهَذِهِ الأوطان بنصرته من الأوطار، فَكلما دجت بهَا شدَّة، طلع الْفجْر عَلَيْهَا طُلُوع النَّهَار، وَكلما اضْطربَ مِنْهَا جَانب، أَعَادَهُ بِفضل من أَقَامَهُ لذَلِك وَاخْتَارَهُ، إِلَى حَال السّكُون والقرار، وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد رَسُوله الْمُصْطَفى الْمُخْتَار، الَّذِي أكد جِبْرِيل، صلوَات الله عَلَيْهِمَا حق الْجوَار، حَتَّى كَاد يلْحقهُ بالوسائل والقرب الْكِبَار، وصانا بالالتئام [واتصال الْيَد] فِي نصر الْإِسْلَام، فَنحْن نقابل مرضاته بالبدار، ونجري على نهجه الْوَاضِح الْآثَار، ونرتجي باتباعه الْجمع بَين سَعَادَة هَذِه الدَّار، وَتلك الدَّار. وَالرِّضَا عَن آله وَأَصْحَابه وأنصاره وأحزابه، أكْرم الْآل والأحزاب وَالْأَنْصَار، الَّذين كَانُوا كَمَا أخبر الله عَنْهُم على لِسَانه الصَّادِق الْأَخْبَار، رحماء بَينهم، أشداء على الْكفَّار، وَالدُّعَاء لإمارتكم السعيدة السعيدية بالتوفيق الَّذِي تجرى بِهِ الْأُمُور على حسب الِاخْتِيَار، والعز المنيع الذمار [والسعد القويم الْمدَار] والوقاية الَّتِي تأمن بهَا أهلتها من السرَار، فَإنَّا كتبناه إِلَيْكُم، كتب الله لكم، أَسْنَى مَا كتب لِلْأُمَرَاءِ الأرضياء الأخيار، ومتعكم، من بقا والدكم، بالعدة الْعُظْمَى والسيرة الرحمى، والجلال الرفيع الْمِقْدَار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015