السرُور بمزيد عنايتكم روحا، ونهنيكم أَولا بإيابكم من السّفر، وَثَانِيا بِمَا من الله من رفع الضَّرَر، فإننا ننطوى من ودكم وتعظيمكم على عقائد لَا تَلْتَبِس أُصُولهَا، وَلَا تتعارض فصولها، ونؤمل من مظاهرتكم، فِي طَاعَة الله، وَطَاعَة والدكم، مَا يعود بعز الْإِسْلَام وَأَهله، وقمع الْكفْر وذله، وَإِظْهَار دين الله على الدّين كُله، وَالله [يُحَقّق الْأمان، ويبلغ الآمال] فمرادنا مِنْكُم أَن تتفضلوا بالتعريف بحالكم لنكون على علم بِرَفْع الالتباس، وَذَهَاب الباس، وَتَمام السرُور والإيناس، وفضلكم يتمم الْمَقَاصِد والمآرب، ويعذب من الْبر المشارب، إِن شَاءَ الله.

وَمن ذَلِك

الْإِمَارَة الَّتِي أشرق فِي سَمَاء الْملك شهابها، واتصلت بِأَسْبَاب الْعِزّ أَسبَابهَا، واشتملت على الْفضل وَالطَّهَارَة أثوابها، وأجليت قداح المفاخر فَكَانَ إِلَى جِهَة الله أشرابها. إِمَارَة مَحل أخينا الَّذِي تأسس على مرضاة الله أصل فخره، واتسم بالمرابط الْمُجَاهِد، على اقتبال سنه، وَجدّة عمره، وبدا بِفضل الْجِهَاد صحيفَة أجره، وافتتح بالرباط وَالصَّلَاح، ديوَان نَهْيه وَأمره، لما يسره من سَعَادَة نصبته، وحباه من عز نَصره، الْأَمِير الْأَعَز الأرفع، الْأَسْنَى الأطهر، الْأَظْهر، الأمنع، الأصعد الأسمى، الْمُوفق الأرضى، مَحل أخينا الْعَزِيز علينا، المهداة أنباء مأمول جواره إِلَيْنَا، أبي بكر السعيد ابْن مَحل والدنا، الَّذِي مقاصده لِلْإِسْلَامِ وَأَهله على مرضاة الله جَارِيَة، وعزائمه إِلَى نصر الْملَّة الحنيفية متسارية؛ السُّلْطَان الكذا ابْن السُّلْطَان الكذا ابْن السُّلْطَان الكذا. أبقاه الله سديدة آراؤه، ناجحة أَعماله، مسيرَة أغراضه، من فضل الله متمة آماله، رحيبا فِي السعد مجاله، يكنفه من الله [وَمحل أَبينَا غمام] وارفة ظلاله، هام نواله، حَتَّى يُرْضِي الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015