سعوده عَن تصور الْوَهم، وَلَا زَالَ مرهوب الْحَد، ممتثل الرَّسْم، موفور الْحَظ من نعْمَة الله عِنْد تعود الْقسم، فايزا بفلج الْخِصَام عِنْد لدد الْخصم، مُعظم قدره، وملتزم بره، المبتهج بِمَا يسنيه الله لَهُ من إعزاز نَصره، وَإِظْهَار أمره، فلَان، سَلام كريم، طيب بر عميم، يخص مقامكم الْأَعْلَى السعيد، ومثابتكم الَّتِي حازت فِي الْفَخر لأمد الْبعيد [وفازت من التأييد والنصر بالحظ السعيد] وَرَحمته الله وَبَرَكَاته.

أما بعد حمد الله الَّذِي فسح لملككم الرفيع فِي الْعِزّ مدا، وعرفه عوارف آلائه، وعوائد النَّصْر على أعدائه، يَوْمًا وَغدا، وحرس سما علائه، بشهب من قدره وقضايه، فَمن يستمع الْآن يجد لَهُ شهابا رصدا، وَجعل نجح أَعماله، وَحسن مآله، قِيَاسا مضطردا، فَرب مزِيد ضره ضرّ نَفسه، وهاد إِلَيْهِ الْجَيْش أهْدى، وَمَا أسدى. وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد، نبيه وَرَسُوله، الَّذِي مَلأ الْكَوْن نورا وَهدى، وَأَحْيَا مراسم الْحق، وَقد صَارَت طرائق قددا، أَعلَى الْأَنَام يدا، وأشرفهم محتدا، الَّذِي بجاهه، نلبس أَثوَاب السَّعَادَة جددا، ونظفر بالنعيم الَّذِي لَا يَنْقَطِع أبدا. وَالرِّضَا عَن آله وَأَصْحَابه الَّذين رفعوا لسماء سنته عمدا، فأوضحوا من سَبِيل اتِّبَاعه مقصدا، وتقبلوا شيمه الطاهرة، عدلا وفضلا وبأسا وندا، فَكَانُوا فِي النَّهَار أسدا، وبالليل ركعا سجدا، سيوفا على من اعْتدى، ونجوما لمن اهْتَدَى، حَتَّى علت فروع مِلَّته صعدا، وَأصْبح بناؤها مديدا مخلدا. وَالدُّعَاء لمقامكم الأسمى بالنصر الَّذِي يتَّصل سرمدا، والصنع الَّذِي يتوالى مثنى وموحدا، كَمَا جمع لملككم مَا تفرق من الألقاب، على توالي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015