وأبديتم، وَمَا حمل أخوكم على ارْتِكَاب الْخَطَأ الَّذِي قل مَا نجا رَاكِبه، واقتحام الْبَحْر الْمُحِيط، الَّذِي لَا تبين مذاهبه، وَلَا تهدي السارين كواكبه [وتقبيل يَد الْعَدو الْكَافِر] وَهُوَ الْعَمَل الَّذِي لَا تمحي مثالبه، إِلَّا لما يئس من مداخلتنا فِي أمره الَّذِي أبرمه، وأعانته على مَا يممه، وَبعد أَن سدت عَلَيْهِ المسالك الْقَرِيبَة من مرمى أمله، وَلم يجد فِينَا طَمَعا لقبُول قَوْله وَلَا عمله، فَانْفَرد بغائلة ضَمِيره، وَلم يطلع غير طائفته على تَدْبيره، فَالَّذِي عملتم من رفض هَذَا القَوْل هُوَ اللَّائِق بدينكم، وَصدق يقينكم، فمثلكم لَا يرتاب فِي أحبائه وأوليائه، وَلَا تَلْتَبِس لَدَيْهِ مَذَاهِب التَّشَيُّع لعلائه، وتعريفكم عندنَا مُقَابل شكر مقامكم الرفيع وثنائه، على اتِّصَال الدَّهْر، وتوالى آنائه. وَالله تَعَالَى يعرفكم عوارف آلائه، ويجزيكم عَن الْإِسْلَام خير جَزَائِهِ، وينصر عزمكم على أضداد دين الله وأعدائه. وَالسَّلَام الْكَرِيم، الْمُبَارك العميم، ويخصكم، وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته

وَمن ذَلِك

الْمقَام الَّذِي شهد اللَّيْل وَالنَّهَار بأصالة سعادته، وَجرى الْفلك الدوار بِحكم إِرَادَته، وتعود الظفر بِمن يناوئه، فاضطرد وَالْحَمْد لله، جَرَيَان عَادَته، فَوَلِيه مُتَحَقق لإفادته، وعدوه مرتقب لإبادته، وحلل الصَّنَائِع إلالهية تضفي على أعطاف مجادته. مقَام مَحل أخينا، الَّذِي سهم سعده صائب، وأمل من كاده خاسر خائب، وسر الْفلك الدوار فِي مرضاته دائب، وصنائع الله لَهُ تصحبها الألطاف الْعَجَائِب، فسيان مشَاهد مِنْهُ فِي عصمَة الله وغائب. السُّلْطَان الكذا ابْن السُّلْطَان الكذا ابْن السُّلْطَان الكذا، أبقاه الله مُسَدّد السهْم، ماضى الْعَزْم، تجل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015