الْكَرِيم بكتابنا صُحْبَة إرسالكم الواصلين إِلَيْنَا الوافدين علينا من يجدد الْعَهْد، بتقرير مَا نبديه من الود ونعيده، ونلتمسه من جميل اعتقادكم، ونستزيده، ونشرح مَا لدينا من التَّشَيُّع الصَّحِيحَة أسانيده، وَهُوَ الْقَائِد أَبُو فلَان وَهُوَ مِمَّن لَهُ ببساطنا مكانة، وَله فِي طرف الرسَالَة دربة بهَا وَأَمَانَة. أصحبناه إرسالكم، وصل الله كرامتهم ويمن ظعانتهم وإقامتهم، فألقينا إِلَيْهِ فِي جَمِيع الجزئيات الَّتِي وردوا فِيهَا مَا يلقيه، وحملناه مَا يُعِيدهُ لمقامكم ويبديه مِمَّا رجونا حسن مَنَابه فِيهِ. وَالْمرَاد من مقامكم، أسماه الله وَأَعلاهُ، وأعانه على مَا تولاه، أَن يتفضل بالإصغاء لما لَدَيْهِ، وَالْقَبُول عَلَيْهِ، ومحلكم مُؤثر للنصفة، مثابر على الْإِنْصَاف، من إِيثَار الْحق بِأَحْسَن الصّفة. وَالله تَعَالَى يزِيد ملككم بسطة وتأييدا، ويطلع عَلَيْكُم وَجه الْعِنَايَة سعيدا، وَلَا يعدمكم من فَضله مزيدا، ويؤتكم من فَضله تَوْفِيقًا وتسديدا، حَتَّى يعود ركن الْإِسْلَام بكم شَدِيدا، وظل الْأمان على الْإِيمَان مديدا بمنه.

وَمن ذَلِك

الْمقَام الَّذِي يُبْدِي الْفضل ويعيده، ويحق الْحق ويشيده، ويزيح الْبَاطِل ويبيده، ويسبغ الطول ويفيده، فَلَا يشرئب للترهات جيده، [وَلَا يخلق من وده الْأَصِيل جديده] وَلَا ينْفق عِنْده من القَوْل وَالْعَمَل إِلَّا مَا ظهر صدقه، وَبَان تسديده. مقَام مَحل أخينا، الَّذِي برهَان وده لَا يُعَارض بِالشُّبُهَاتِ، وأصيل اعْتِقَاده لَا يسْتَنْزل بالترهات، وشمس فَضله باهرة الْآيَات، وجياد مجده مستولية على الغايات. السُّلْطَان الكذا ابْن السُّلْطَان الكذا، ابْن السُّلْطَان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015