الكذا ابْن السُّلْطَان الكذا، أبقاه الله مرفعا جَانِبه، كَرِيمَة أنحاؤه ومذاهبه، عميمة مواهبه، معمورا برضى الله تَعَالَى شَاهده وغائبه، مصحبة بتأييد الله كتائبه، مُعظم مقَامه، وملتزم إعظامه، الْمثنى على مجده، فِي تتَابع الدَّهْر، وتوالي أَيَّامه، العتد فِي جِهَاد الْأَعْدَاء بعلى مقَامه، فلَان.

أما بعد حمد الله الْغَنِيّ الحميد، المتكفل لمن اعْتمد عَلَيْهِ بِالْحُسْنَى من فَضله والمزيد، الَّذِي نَسْله أَن يسْلك بِنَا سَبِيل التَّوْفِيق والتسديد [ويمدنا على أعدائه الْكَافرين بالإعانة والتأييد] . وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد رَسُوله ذِي الْعِزّ العريض المديد، والشرف الغض الْجَدِيد، مظهر كلمة التَّوْحِيد، الَّذِي لجاهه نلجأ فِي الْأَمر الشَّديد، ونستظهر بالعدة الواقية والعديد، ونرتقب الصنع الْجَمِيل، وضاح الجبين، مشرف الْجيد. وَالرِّضَا عَن آله وَأَصْحَابه المستولين على الْفَخر الْبعيد، والعز المشيد، الَّذين لَا تمل أَحَادِيثهم على الْإِعَادَة والترديد، وَالدُّعَاء لسلطانكم الْأَعْلَى بالسعد الْجَدِيد وَالْجد السعيد، والنصر الَّذِي يجلو خدود الصفاح رائقة التوريد، وَيصرف قُضَاة الصوارم إِلَى الِاجْتِهَاد من بعد التَّقْلِيد. فَإنَّا كتبناه إِلَيْكُم، كتب الله لكم من أَقسَام السَّعَادَة أوفرها نَصِيبا، وسدد مِنْكُم إِلَى هدف الْحق والتماس الصدْق سَهْما مصيبا، وأوضح كلم فِي ابْتِغَاء مرضاته سَبِيلا رحيبا، كَمَا نصركم نصرا عَزِيزًا، وَفتح لكم فتحا قَرِيبا. من حَمْرَاء غرناطة، حرسها الله، والود فِي مقامكم الْأَعْلَى على أَوله، والتشيع ينسى ماضيه بمستقبله، والخلوص يعضد نِيَّته بِعَمَلِهِ. وَإِلَى هَذَا أيد الله أَمركُم، وأعز نصركم، فإننا لما نثابر عَلَيْهِ من تعرف أنبائكم الْكَرِيمَة على الأحيان، ونرومه من تَقْرِير الود الصَّادِق الْإِسْرَار والإعلان، رَأينَا أَن وجهنا إِلَى بَابَكُمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015