وَقع بِهِ الشَّرْط، وتضمنه العقد والربط، من تعْيين ثَلَاثمِائَة من الفرسان، يكونُونَ فِي جملَة أَتْبَاعه، يستظهر بهم على من يُخَالِفهُ من أشياعه بطول ثَلَاثَة اشهر من الْعَام الَّذِي يتَوَجَّه فِيهِ إِلَيْهِم احْتِيَاجه، وَيصِح فِي تَعْيِينه بِسَبَب الصُّلْح احْتِيَاجه، وَيَوْم كتبنَا هَذَا كَانَ رَسُولنَا إِلَيْهِ مُتَوَجها فِي هَذِه الْأُمُور. وَالله يطلع على مَا يكون فِيهِ لِلْإِسْلَامِ سَبَب الظُّهُور. عرفنَا كم بذلك عملا على بركم الْمَأْثُور. وَمَا يتزيد فمقامكم يطالع بِهِ صلَة السَّبَب الْبر بِسَبَبِهِ. وَالسَّلَام الْكَرِيم يخصكم، وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.

وَمن ذَلِك

الْمقَام الَّذِي تترامى إِلَى اتِّصَال سعادته منا الآمال، وتتوارد [على التمَاس] مرضاته النيات منا والأعمال، ويتعمد إغضاؤه مَا تَدْعُو إِلَيْهِ الْمَوَدَّة ويوجبه الإدلال، ويتعرف مِنْهُ على مر الْأَيَّام الْفضل والكمال. مقَام مَحل أخينا الَّذِي لَهُ الْقدر السَّامِي، والرفد الهامي، والسعد الْمُصِيب المرامي، والنصل الدامي، والرأي الإلهامي، والمآثر الَّتِي يتدارسها الْعِرَاقِيّ والشامي، السُّلْطَان الكذا، أبقاه الله مُتَّصِلَة بالسعد أَسبَابه، مَقْصُودا بِجَانِب الثَّنَاء جنابه، غاصا بوفود التَّعْظِيم بَابه، تفرق لسطوته أَعدَاء الله، وترتاح لنصرته أحبابه، معملا فِيمَا يرضيه حزمه وعزمه وركابه، مؤنسة فِي حومة الْحَرْب كتيبته وَفِي حَالَة السّلم كِتَابه، مُعظم قدره الرفيع العالي، الْمُعْتَمد بِملكه الشهير الْمَعَالِي، والمثنى على فَضله المتوالي. الْأَمِير عبد الله يُوسُف ابْن أَمِير الْمُسلمين أبي الْوَلِيد إِسْمَعِيل بن فرج بن نصر. سَلام كريم طيب بر عميم، يخص مقامكم الْأَعْلَى ومثابتكم الفضلى، وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015