الغريد لأولى الْمَزِيد، الَّتِي اقتضتها إِرَادَة المريد. وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد رَسُوله الظل المديد، والملجأ المنيع فِي الْخطب الشَّديد، جالى ظلم الْكفْر والإلحاد بِنور التَّوْحِيد، وهادي من سبقت لَهُ سَابِقَة الْفَوْز إِلَى صِرَاط الْعَزِيز الحميد، الَّذِي نتعاون فِي إعلاء كَلمته بالمناصحة الْبَالِغَة وَالْقَصْد السديد، ونصل الْمَوَدَّة فِي ذَاته، كفيلة من مرضاته ومرضاة ربه بالمزيد، ونجاهد الْعَدو جهادا، يُوسع السيوف اجْتِهَادًا من بعد التَّقْلِيد، ويملأ الأكف بالأنفال، من بعد فض الأقفال، مستوعبة للطارف مِنْهَا والتليد. وَالرِّضَا عَن آله وَأَصْحَابه وأوليائه وأحزابه، السَّادة القادة الصَّيْد، فذلكة الْحساب وَبَيت القصيد، العايثة سيوفهم الباترة وغراماتهم المتواترة فِي أعدا مِلَّته، عياث النَّار فِي يبس الحصيد، الَّذين ظاهروه فِي حَيَاته بالعزايم الصادقة على بَأْس الْحَدِيد، وخلفوه فِي أمته، بِحِفْظ مَا أنزل عَلَيْهِ من الْوَعْد الصَّادِق والوعيد، فَكَانُوا فِي سَمَاء مِلَّته نجوما هادية [للسمت الرشيد وأعلاما مائلة] تهدي الساري فِي عراض البيد، وَالدُّعَاء لمقامكم الْأَعْلَى، ومثابتكم الفضلى بالعز المشيد، والنصر الَّذِي يرغم أنف الْجَبَّار العنيد، والصنع الَّذِي لَا يمل حَدِيثه على الترديد، وَلَا زَالَ سيفكم الْمَاضِي يقوم فِي أَبْوَاب المآرب الصعاب مقَام الإقليد، وأنباء فخركم تهديها إِلَى نازح الْبِلَاد ركاب الرِّيَاح، فضلا عَن رَاكب الْبَرِيد. فإننا كتبناه إِلَيْكُم، كتب الله لكم سَعْدا مصاحبا للتأييد، وتوفيقا يُصِيب شاكلة الرمى بِالسَّهْمِ السديد. من حَمْرَاء غرناطة حرسها الله، وَنعم الله محسبة أمل المستفيد، وآلاؤه مجيبة دَاعِي المستزيد، ومجدكم الخليق بالتمجيد، وودكم الْمَخْصُوص

طور بواسطة نورين ميديا © 2015