الربانية نتيجة تِلْكَ الْمُقدمَات، وَعرفت بركَة مَا أسلفته من المكرمات، وسنى الله سُبْحَانَهُ بَين يَدي وُصُول مَا بِهِ تفضلتم، وَفِي سَبيله بذلتم، أَن فتح جيشنا حصنا من الْحُصُون الْمُجَاورَة لغربي مالقة، يعرف بحصن قنيط، من الْحُصُون الشهيرة الْمَعْرُوفَة، والبقع الْمَذْكُورَة بِالْخصْبِ الموصوفة، دفع الله مضرته عَن الْإِسْلَام وَأَهله، ويسره بمعهود فَضله. فَجعلنَا فِي ذَلِك الطَّعَام الَّذِي وجهتم، طعمة حماته، ونفقات رِجَاله ورماته، اخْتِيَارا لَهُ فِي أرْضى الْمرَافِق من سَبِيل الْخَيْر وجهاته. وَأما نَحن فَإِن ذَهَبْنَا إِلَى تَقْرِير مَا عندنَا من الثنا على ملككم الْأَصِيل الْبَنَّا، والاعتماد على مقامكم الرفيع الْعِمَاد، والاستناد إِلَى ولائكم الثَّابِت الْإِسْنَاد، لم نبلغ بعض المُرَاد، وَلَا وَفِي اللِّسَان بِمَا فِي الْفُؤَاد. فَمن الله نسل أَن يَجعله فِي ذَاته، ووسيلة إِلَى مرضاته، ومرادنا من فَضلكُمْ العميم، وودكم السَّلِيم أَن تحسبوا هَذِه الْجِهَة كجهتكم فِيمَا يعن من الْأَغْرَاض، ليعْمَل [فِي تتميمها] [يحْسب الود الصافي الْحِيَاض] . وَالله يصل سعدكم، ويحرس مجدكم. وَالسَّلَام.
وكتبت فِي غَرَض الشُّكْر على الْهَدِيَّة للسُّلْطَان أبي فَارس ابْن السُّلْطَان أبي الْحسن وفى أول عَام سبعين وَسَبْعمائة
الْمقَام الَّذِي جدد الْعَهْد، وَخلف وليه الْعَهْد واستأنف السعد، وتأذن الله فِي كِتَابه أَن ينجز لَهُ الْوَعْد. مقَام مَحل أخينا، الْجَارِي فِي الْفضل جرى الْجواد على أعراقه، المتميز بحميد شيمه وكريم أخلاقه، مطلع ذرى السعد من