فَنَفَخَ سِحْرًا فِي إِحْلِيلِهِ فَذَهَبَ مَعَ الْوَحْشِ فِيمَا تَقُولُ قُرَيْشٌ فَلَمْ يَزَلْ مُسْتَوْحِشًا يَرِدُ مَاءً فِي جَزِيرَةٍ بِأَرْضِ الْحَبَشِ حَتَّى خَرَجَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَرَصَدَهُ عَلَى الْمَاءِ فَأَخَذَهُ فَجَعَلَ يَصِيحُ بِهِ يَا بَحِيرُ أَرْسِلْنِي فَإِنِّي أَمُوتُ إِنْ أَمْسَكْتَنِي فَأَمْسَكَهُ فَمَاتَ فِي يَدِهِ
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دِينَارٍ الْفَقِيهُ قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ نَبْهَانَ قَالَ أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دُومَا قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الذَّارِعُ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَاتِبُ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ كَانَ لِكِسْرَى حَاجِبٌ عَشِقَ جَارِيَةً فَعَاتَبَتْهُ يَوْمًا فَلَمْ يَدْرِ مَا يُجِيبُهَا وَارْتُجَّ عَلَيْهِ فَذَهَبَ لِيَتَكَّلَمَ فَلَجْلَجَ
قَالَ فَمَا زَالَ بَعْدَ ذَلِكَ أَخْرَسَ يُكَلَّمُ فَلا يَتَكَّلَمُ فَجَمَعَ لَهُ كِسْرَى الأَطِبَّاءَ لِيُعَالِجُوهُ فَلَمْ يَكُنْ فِيهِ حِيلَةٌ وَتُوُفِّيَ عَلَى ذَلِكَ
أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي البَّزَازُ قَالَ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيُّوَيْهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ يَزِيدَ الْمُعَلِّمُ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرُ قَالَ سَمِعْتُ رَجُلا مِنْ بَنِي عُذْرَةَ عِنْدَ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُهُ فَقَالَ عُرْوَةُ يَا هَذَا بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّكُمْ أَرَقُّ النَّاسِ قُلُوبًا
فَقَالَ نَعَمْ وَاللَّهِ لَقَدْ تَرَكْتُ بِالْحَيِّ ثَلاثِينَ شَابًّا قَدْ خَامَرَهُمُ السِّلُّ مَا بِهِمْ إِلا دَاءُ الْحُبِّ
وَبِالإِسْنَادِ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمَرْزُبَانِ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنِي على