3 - (يحيى) بن سعيد الأنصاري المدني، ثقة ثبت [5] تقدم 22/ 23.
4 - (عبد الرحمن الأعرج) ابن هرمز المدني، ثقة ثبت عالم [3] تقدم 7/ 7.
5 - (ابن بحينة) هو عبد الله بن مالك بن القِشْب الأزدي الصحابي - رضي الله عنه -، و"بُحينة" أمه، تقدم 141/ 1106. والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
منها: أنه من خماسيات المصنف -رحمه الله-، وأن رجاله كلهم ثقات، ومن رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له البخاري، وزن فيه رواية تابعي، عن تابعي، وفيه أبو هريرة - رضي الله عنه - أكثر من روى الحديث في دهره، روى (5374) حديثا. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن عبد الرحمن الأعرج) وفي رواية البخاري: حدثني عبد الرحمن بن هُرمز مولى بني عبد المطلب، وقال مرة: مولى ربيعة بن الحارث انتهى.
قال في "الفتح": ولا تنافي بينهما؛ لأنه مولى ربيعة بن عبد المطلب، فذكره أولا بجد مواليه الأعلى، وثانيًا بمولاه الحقيقي. انتهى.
(عن ابن بُحَينة) وفي رواية للبخاري: "أن عبد الله ابن بحينة، وهو من أَزْدَ شَنُوءة (?)، وهو حليف لبني عبد مناف، وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى) أي دخل في الصلاة، وهي الظهر، لما في الرواية الآتية -28/ 1261 - من طريق ابن شهاب، عن الأعرج: "قام في الثنتين من الظهر، فلم يجلس" (فقام في الشفع الذي يريد أن يجلس فيه) أي في الركعة الثانية (فمضى في صلاته) أي لم يرجع إلى الجلوس بعد ما سبحوا عليه، ففي الرواية التالية "فسبحوا، فمضى في صلاته" (حتى إذا كان في آخر صلاته سجد سجدتين) زاد في الرواية المذكورة "كبر في كل سجدة، وهو جالس".
"حتى" غاية لمضيه، واسم "كان" ضمير النبي - صلى الله عليه وسلم -، والجار والمجرور خبرها، وسجد جواب "إذا" (قبل أن يسلم) زاد في الرواية المذكورة: "وسجدهما الناس معه مكان ما نسي من الجلوس".
(ثم سلم) وفي رواية للبخاري "ثم سلم بعد ذلك". والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلق بهذا الحديث:
المسألة الأولى: في درجته: