بكر أحمد بن محمد بن إسحاق، الحافظ المعروف بابن السني، أنبأنا أبو عبد الرحمن، أحمد بن شعيب النسائيّ، أنبأنا محمد ابن إسحاق، هو الصغاني، حدثنا أبو مسلم، منصور بن سلمة الخزاعي، حدثنا خلاد بن سليمان، هو الحضرميّ، عن خالد بن أبي عمران، عن عروة، عن عائشة، قالت: كَانَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إذا جلس مجلسًا، أو صلى تكلم بكلمات، فسألته عن ذلك؟ فَقَالَ: إن تكلم بكلام خير كَانَ طابعا عليه -يعني خاتما عليه إلى يوم القيامة، وإن تكلم بغير ذلك، كانت كفارة له: سبحانك اللَّهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك". انتهى (?). والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".
...
قَالَ الجامع الفقير إلى مولاه الغنيّ القدير، محمد ابن الشيخ عليّ بن آدم بن موسى الإتْيُوبيّ الولّويّ، نزيل مكة المكرّمة، عفا الله تعالى عنه، وعن والديه، ومشايخه:
قد انتهيت منْ كتابة الجزء الأربعين منْ شرح سنن الإِمام الحافظ الحجة أبي عبد الرحمن النسائيّ رحمه الله تعالى، المسمّى "ذخيرةَ العُقْبَى فِي شرح المجتبى"، أو "غايةَ المنى فِي شرح المجتنى"، فِي أول شهر ربيع الثاني ليلة الاثنين المبارك 1/ 4/ 1421 هـ الموافق 3 / يولية/ 2000 م. وذلك بين المغرب والعشاء، سوى بعض الإلحاقات. وذلك بحيّ الزهراء، مخطّط الأمير طلال، فِي مكة المكرمة زادها الله تعالى تشريفاً وتعظيمًا، وجعلني منْ خيار أهلها حياً وميتاً، وأعْظِمْ به تكريمًا.
وأخر دعوانا {أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ}.
{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
"اللَّهم صلّ عَلَى محمد، وعلى آل محمد، كما صلّيت عَلَى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. اللَّهم بارك عَلَى محمد، وعلى آل محمد، كما باركت عَلَى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد".
"السلام عليك أيها النبيّ، ورحمة الله، وبركاته".
وبهذا انتهى الكتاب كله، والحمد لله رب العالمين.
"سبحانك اللَّهمّ، وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك، وأتوب إليك".