(قال أنس) - رضي الله عنه - (وكانت فيه قبور المشركين) وللبخاري، فقال أنس: "فيه ما أقول لكم: قبور المشركين". . . (وكانت فيه خَرِب) قال ابن الأثير -رحمه الله-: الخِرَبُ، يجوز أن يكون بكسر الخاء، وفتح الراء، جمع خرَبَة كَنِقمَةٍ، وَنِقَم، ويجوز أن يكون جمع خِرْبَة -بكسر الخاء، وسكَون الراء- على التخفيف، كنِعْمَة، ونِعَمٍ، ويجوز أن يكون الخَرِبَ -بفتح الخاء، وكسر الراء- كَنَبِقَة، ونَبِقٍ، وكَلِمَة، وكَلِمٍ، قال: وقد روي بالحاء المهملة والثاء المثلثة، يريد به الموضع المحروث للزراعة. انتهى. نهاية جـ 2 ص 18.
وفي الفتح: قال ابن الجوزي -رحمه الله-: المعروف فيه: فتح الخاء المعجمة، وكسر الراء بعدها موحدة، جمع خَرِبَة، ككلم، وكلمة.
قال الحافظ: وكذا ضبط في سنن أبي داود، وقال الخطابي -رحمه الله-: أكثر الرواة بالفتح، ثم الكسر، وحدثناه الخيام بالكسر، ثم الفتح، ثم حكى احتمالات: منها الخُرْب- بضم أوله، وسكون ثانيه، قال: هي الخروق المستديرة في الأرض، والِجرَفُ -بكسر الجيم، وفتح الراء، بعدها فاء: ما تجرفه السيول، وتأكلهَ الأرض، والحَدَبُ -بالمهملة، وبالدال المهملة- أيضًا المرتفع من الأرض، قال: وهذا لائق بقوله: "فسوِّيتْ"؛ لأنه إنما يستوي المكان المُحْدَوْدِبُ، وكذا الذي جرفته السيول، وأما الخراب فيبنى، ويعمر دون أن يصلح، ويُسَوَّى. انتهى. "فتح" جـ 7 ص 312.