بمعنى الركوب مجازًا، وإليَّ بمعنى مني. انظر مغني اللبيب مع حاشية الأمير جـ 1 ص 70 - 71.

ويجوز أن تكون "إلى" هنا على معناها لانتهاء الغاية، ويكون التقدير: نُنْهِي طلب الثمن إلى الله تعالى، كما في قولهم: أحمد إليك الله، والمعنى: أنهي حمده إليك، والمعنى هنا: لا نطلب منك الثمن بل نتبرع به، ونطلب الأجر من الله تعالى. انتهى عمدة القاري جـ 4 ص 177. بزيادة من المغني.

تنبيه:

ظاهر هذا الحديث يدل على أنه لم يشتره منهم، ولم يأخذوا منه ثمنًا، لكن وقع في صحيح البخاري في الهجرة ما ظاهره مخالف له، ففيه: قال: "ثم ركب راحلته، فسار يمشي معه الناس، حتى بركت عند مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة، وهو يصلي فيه يومئذ رجال من المسلمين، وكان مِرْبَدًا للتمر، لسهيل، وسهل، غلامين يتيمين في حجر أسعد بن زرارة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين بركت به راحلته: "هذا -إن شاء الله- المنزل"، ثم دعا رسول الله الغلامين، فساومهما بالمربد ليتخذه مسجدًا، فقالا: لا، بل نهبه لك يا رسول الله، فأبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقبله منهما هبة، حتى ابتاعه منهما، ثم بناه مسجدًا. . ." الحديث.

فهذه الرواية تدل على أنه اشتراه منهما، وذكر أهل السير ما يدل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015