منهم: "دعوها، فإنها مأمورة".
وعند الحاكم من طريق إسحاق بن أبي طلحة عن أنس "جاءت الأنصار، فقالوا إلينا يا رسول الله، فقال: "دعوا الناقة، فإنها مأمورة، فبركت على باب أبي أيوب".
وفي حديث البراء، عن أبي بكر "فتنازعه القوم أيهم ينزل عليه، فقال: إني أنزل على أخوال عبد المطلب أكْرِمُهُم بذلك"، وعند ابن عائذ، عن الوليد بن مسلم، وعند سعيد بن منصور، كلاهما عن عطاف بن خالد: "أنها استناخت به أولًا، فجاءه ناس، فقالوا: المنزل يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "دعوها"، فانبعثت حتى استناخت عند موضع المنبر من المسجد، ثم تحلحلت، فنزل عنها، فأتاه أبو أيوب، فقال: إن منزلي أقرب المنازل، فأذن لي أن أنقل رَحْلك، قال: "نعم"، فنقل، وأناخ الناقة في منزله".
وذكر ابن سعد أن أبا أيوب لما نقل رحل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى منزله، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "المرء مع رحله"، وأن سعد بن زُرَارَة جاء فأخذ ناقته، فكانت عنده، قال: وهذا أثبت. وذكر أيضًا أن مدة إقامته عند أبي أيوب كانت سبعة أشهر. انتهى ما في "الفتح" جـ 7 ص 289.
وذكر في الفتح أيضًا أن البخاري أخرج في التاريخ الصغير عن ابن شهاب، قال: بين ليلة العقبة -يعني الأخيرة- وبين مهاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أشهر، أو قريب منها.