بالإضافة، وهي جملة اسمية في محل نصب على الحال أيضًا، أي حال كون أشراف بني النجار محيطين به - صلى الله عليه وسلم -، وإنما أحاطوا به تعظيمًا له، وفرحًا بقدومه إليهم.
(حتى ألقى) أي رحله، فالمفعول محذوف، يقال: ألقيتُ الشيء: إذا طرحته. و"حتى" غاية لمحذوف، أي واصل سيره حتى ألقى رحله (بفناء أبي أيوب) متعلق بألقى، والفِنَاء -بالكسر-: سعة أمام الدار، والجمع أفْنِيَة، وفي المجمل: فناء الدار ما امتد من جوانبها، وفي المحكم: وتبدل الباء من الفاء. ذكره العيني.
وأبو أيوب: اسمه خالد بن زيد بن كُلَيب الأنصاري النجاري - رضي الله عنه - من كبار الصحابة، مات غازيًا بالروم سنة 50، وقيل بعدها، وتقدمت ترجمته في 20/ 20.
تنبيه:
قال في "الفتح": وقع عند ابن إسحاق، وابن عائذ أنه ركب من قباء يوم الجمعة، فأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف، فقالوا: يا رسول الله، هَلُم إلى العَدَدِ، والعُدَدِ، والقُوَّة، انزل بين أظهرنا.
وعن أبي الأسود، عن عروة نحوه، وزاد: وصاروا يتنازعون زمام ناقته، وسمى ممن سأله النزول عندهم عتبان بن مالك في بني سالم، وفروة بن عمرو، في بني بياضة، وسعد بن عبادة، والمنذر بن عمرو، وغيرهما في بني ساعدة، وأبا سَلِيط، وغيره في بني عدي، يقول لكل