- صلى الله عليه وسلم - المؤذن) بالأذان، والمؤذن يحتمل أن يكون بلالًا، ويحتمل غيره (فأذن، ثم صلى) النبي - صلى الله عليه وسلم - (الركعتين قبل الفجر) الظرف متعلق بحال محذوف، أي حال كون الركعتين كائنتين قبل صلاة الفجر (ثم أمره) بالإقامة (فأقام، فصلى بالناس، ثم حدثنا بما هو كائن حتى تقوم الساعة) أي من الأمور التي تَعْنِيهم، كالفتنة التي تكون في آخر الزمان. والله تعالى أعلم.
تنبيهان:
الأول: حديث أبي مريم مالك بن ربيعة رضي الله عنه هذا من أفراد المصنف رحمه الله تعالى، أخرجه هنا (621) بهذا السند، وفيه عطاء بن السائب، وهو مختلط، لا يصح حديثه إلا إذا رَوَى عنه من أخذ قبل اختلاطه، وهم على ما قال الحافظ في تهذيب التهذيب جـ 7 ص 207: سفيان الثوري، وشعبة، وزهير بن معاوية، وزائدة، وحماد ابن زيد، وأيوب، قال: ومن عداهم يتوقف فيه، إلا حماد بن سلمة، فاختلف قولهم، والظاهر أنه سمع منه مرتين، مرة مع أيوب، ومرة بعد ذلك، لما دخل إليهم البصرة، وسمع منه مع جرير، وذَويهِ. اهـ.
فعلى هذا فأبو الأحوص ليس من الذي ذكرهم الحافظ استثناء.
وقال الشيخ الألباني في "صحيح النسائي": صحيح بحديث أبي هريرة الآتي وغيره. اهـ. جـ 1 ص 133.
قال الجامع: عندي في هذا الإطلاق نظر، لما ذكرت من العلة،