وحديث أبي هريرة وغيره لا يشهد لكله، فإن قوله: "ثم حدثنا بما هو كائن" إلخ ليس في حديث غيره.
وبالجملة فالحديث صحيح بما قاله الشيخ، إلا الأخير منه ففيه توقف فتنبه. والله تعالى أعلم.
الثاني: في الحديث فوائد:
منها: ما ترجم له المصنف، وهو صفة قضاء الفوائت، وذلك أنه لا يختلف من الأداء، فيؤذن ويقيم، ويصلي الرواتب، وأنه تشرع فيه الصلاة جماعة.
ومنها. مشروعية السّرَى بالليل.
ومنها: جواز النوم عند قرب وقت الصلاة لمن له من يوقظه، كما بينته الروايات الأخرى.
ومنها (?) معجزة النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث أطلعه الله بما هو كائن إلى قيام الساعة، فأخبر بذلك أصحابه.
والله أعلم، ومنه التوفيق، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
622 - أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتَوَائِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ