وروى أيضا عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم: فرَوَى البخاري بسنده عن أنس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ عندكم صلاة، قلت: كيف كنتم تصنعون؟ قال: يجزى أحدنا الوضوء ما لم يحدث".

وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه عن سعد، قال: إذا توضأت فصل بوضوئك ذلك ما لم تحدث.

وروى الطحاوي بسنده عن عكرمة أن سعدا كان يصلي الصلوات كلها بوضوء واحد ما لم يحدث. ورجاله ثقات.

وروى عبد الرزاق في مصنفه بسنده عن عطاء بن عبد الله الرقاشي

قال: "كنا مع أبي موسى الأشعري في جيش على ساحل دجلة، إذ حضرت الصلاة فنادى مناديه للظهر فقام الناس إلى الوَضُوء، فتوضأ ثم صلى بهم، ثم جلسوا حلقا، فلما حضرت العصر نادى منادي العصر، فهبَّ الناس للوضوء أيضا فأمر مناديه ألا لا وضوء إلا على من أحدث، قال: أوشك العلم أن يذهب، ويظهر الجهل حتى يضرب الرجل أمه بالسيف من الجهل".

وروى أيضا ذلك عن جماعة من التابعين:

فروى الطحاوي بسند صحيح أن شُرَيْحا كان يصلي الصلوات كلها بوضوء واحد.

وروى ابن أبي شيبة بسنده عن الحسن قال: يصلي الرجل الصلوات كلها بوضوء واحد ما لم يحدث، وكذلك التيمم.

وأخرج الطحاوي نحوا منه. وقال أيضا: حدثنا حفص، عن ليث، عن عطاء، وطاوس، ومجاهد أنهم كانوا يصلون الصلوات كلها بوضوء واحد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015