القرطبيّ (?) -رحمه اللَّه تعالى-، وهو بحث نفيس. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
3625 - (أَخْبَرَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو, عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ, عَنِ ابْنِ عَوْنٍ, عَنْ نَافِعٍ, عَنِ ابْنِ عُمَرَ, عَنْ عُمَرَ, - رضي اللَّه عنه -, عَنِ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, نَحْوَهُ).
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وتقدّموا. و"هارون بن عبد اللَّه": هو أبو موسى الحمّال البغداديّ البزّاز الثقة [10] 50،/ 62.
و"معاوية بن عمرو": هو أبو عمرو الأزديّ الْمَغنيّ البغداديّ الثقة، من صغار [9] 58/ 863.
و"أبو إسحاق الفزاريّ": هو إبرهيم بن محمد بن الحارث الكوفيّ الحافظ الثقة الثبت [8] 58/ 863.
[تنبيه]: وقع في النسخ المطبوعة من "المجتبى" غلط، ونصه: "عن أبي إسحاق الفزاري، عن أيوب بن عون"، والصواب ما في النسخة الهندية، وهو إسقاط "عن أيوب"، فأبو إسحاق الفزاريّ يرويه عن ابن عون، وهذا هو الذي في "تحفة الأشراف" 8/ 69.
ووقع في "الكبرى" أيضًا غلط آخر، ونصه: "عن أبي إسحاق الفزاري، عن أبي عون"، والصواب "عن ابن عون"، ومن الغريب أن المحقّق ألحق به آخذا من "المجتبى" لفظ "أيوب"، فصار هكذا "عن أيوب بن أبي عون"، وهو غلط على غبط. فتنبّه. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
3626 - (أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ, قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ -وَهُوَ ابْنُ زُرَيْعٍ- قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ, عَنْ نَافِعٍ, عَنِ ابْنِ عُمَرَ, أَنَّ عُمَرَ قَالَ: أَصَابَ عُمَرُ أَرْضًا بِخَيْبَرَ, فَأَتَى النَّبِيَّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَقَالَ: أَصَبْتُ أَرْضًا, لَمْ أُصِبْ مَالاً قَطُّ أَنْفَسَ عِنْدِي, فَكَيْفَ تَأْمُرُ بِهِ, قَالَ: إِنْ شِئْتَ حَبَّسْتَ أَصْلَهَا, وَتَصَدَّقْتَ بِهَا, فَتَصَدَّقَ بِهَا, عَلَى أَنْ لاَ تُبَاعَ, وَلاَ تُوهَبَ, وَلاَ تُورَثَ, فِي الْفُقَرَاءِ, وَالْقُرْبَى, وَالرِّقَابِ, وَفِي سَبِيلِ اللهِ, وَالضَّيْفِ, وَابْنِ السَّبِيلِ, لاَ جُنَاحَ عَلَى مَنْ وَلِيَهَا, أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا بِالْمَعْرُوفِ, وَيُطْعِمَ صَدِيقًا (?) , غَيْرَ مُتَمَوِّلٍ فِيهِ).
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وتقدّموا غير مرّة.