بعض أصحاب سفيان، فأدرجها في حديث سليمان، أخرجه الإسماعيلي، عن الحسن ابن سفيان، عن محمد بن عبد اللَّه بن نمير، عن سفيان، فذكرها في آخر الخبر بغير تفصيل انتهى كلام الحافظ -رَحِمَهُ اللَّهُ- (?).
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -. قد تبين بهذا أن هذه الزيادة مدرجة في حديث سفيان، عن سليمان، في رواية المصنف، إما منه، أو من شيخه قتيبة. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلق يهذا الحديث:
المسألة الأولى. في درجته: حديث ابن عباس - رضي اللَّه تعالى عنهما - هذا متفق عليه.
المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له:
أخرجه هنا-9/ 1619 - وفي "الكبرى" 17/ 1319 - بالإسناد المذكور، وفي "عمل اليوم والليلة" 868 - عن قتيبة، عن مالك بن أنس، عن أبي الزبير المكيّ، عن طاوس به. وفي "الكبرى" عن محمد بن منصور، عن ابن عيينة- وعن محمود بن غيلان، وعبد الأعلي بن واصل، كلاهما عن يحيى بن آدم، عن الثوري، عن ابن جريج- كلاهما عن سليمان الأحول به. وعن محمد بن مَعمَر، عن حماد بن مسعدة، عن عمران بن مسلم، عن قيس بن سعد، عن طاوس به (?) واللَّه تعالى أعلم.
المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه:
أخرجه (خ) 2/ 60 و 8/ 86 و 9/ 144 و 9/ 162 و 9/ 176 (م) 2/ 184 (د) 771 (ت) 3418 (ق) 1355 (مالك في الموطإ) 150 (الحميدي) 495 (أحمد) 1/ 298 و1/ 308 و 10/ 358 و10/ 366 (عبد بن حميد) 621 (الدارمي) 1494 (البخاري) في "الأدب المفرد" 697 وفي "خلق أفعال العباد" 78 (ابن خزيمة) 1152. واللَّه تعالى أعلم.
المسألة الرابعة: في فوائده:
منها: ما ترجم له المصنف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وهو بيان ما تُستفتح به صلاة الليل من الأذكار. ومنها: زيادة معرفة النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - بعظمة ربّه، وعظيم قدرته، ومواظبته على الذكر، والدعاء، والثناء على ربه، والاعتراف له بحقوقه، والإقرار بصدق وعده ووعيده. ومنها. استحباب تقديم الثناء على المسألة عند كل مطلوب، اقتداءً بالنبي - صلى اللَّه عليه وسلم -. واللَّه