تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا , ونعم الوكيل.
1620 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ, قَالَ: أَنْبَأَنَا ابْنُ الْقَاسِمِ, عَنْ مَالِكٍ, قَالَ: حَدَّثَنِي (?) مَخْرَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ, عَنْ كُرَيْبٍ, أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ, أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ, أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ, وَهِيَ خَالَتُهُ, فَاضْطَجَعَ فِي عَرْضِ الْوِسَادَةِ, وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - وَأَهْلُهُ, فِي طُولِهَا, فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - حَتَّى إِذَا انْتَصَفَ اللَّيْلُ, أَوْ قَبْلَهُ قَلِيلاً, أَوْ بَعْدَهُ قَلِيلاً, اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَجَلَسَ, يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدِهِ, ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ الآيَاتِ الْخَوَاتِيمَ, مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ, ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقَةٍ, فَتَوَضَّأَ مِنْهَا, فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ, ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي, قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ: فَقُمْتُ, فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ, ثُمَّ ذَهَبْتُ, فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ, فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - يَدَهُ الْيُمْنَى, عَلَى رَأْسِي, وَأَخَذَ بِأُذُنِي الْيُمْنَى, يَفْتِلُهَا, فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ, ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ, ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ, ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ, ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ, ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ, ثُمَّ أَوْتَرَ, ثُمَّ اضْطَجَعَ, حَتَّى جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ, فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ.
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (محمد بن سلمة) المراديّ المصريّ، ثقة ثبت [10] 19/ 20
2 - (ابن القاسم) عبد الرحمن المصري ثقة فقيه، من كبار [10] 19/ 20.
3 - (مالك) بن أنس إمام دار الهجرة الفقيه الحجة الثبت [7] 7/ 7.
4 - (مخرمة بن سليمان) الأسديّ الوالبيّ المدنيّ، ثقة [5] 41/ 686.
5 - (كريب) بن أبي مسلم، مولى ابن عباس، المدني، أبو رِشْدِين، ثقة [3] 161/ 253.
6 - (ابن عباس) - رضي اللَّه تعالى عنهما - تقدم في الذي قبله. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من سداسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله عندهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بالمدنيين من مالك، والباقون مصريّون. (منها): أن فيه رواية تابعي عن تابعيّ. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عَنْ كُرَيْبٍ، أَنِّ عَبْدَ اللَّهِ بنَ عَباسٍ) - رضي اللَّه تعالى عنهما - (أَخْبَرَهُ، أنَهُ بَاتَ عِنْدَ ميْمُونَةَ، أُمِّ المُؤْمِنِينَ، وَهِيَ خَالَتُهُ) - رضي اللَّه تعالى عنهما -. زاد شريك بن أبي نمر، عن