وقال تاجية
البسيط
واحيلتي بظلام الطرَّة الدَّاجي ... واشقوتي بنعيم الملمس العاجي
ويا ضلالَ رشادِي في هوَى صنمٍ ... لا شيء أهتك لي من طرفه الساجي
يثجُّ ماء دموعِي خطّ عارضه ... ويلاه من عارضٍ للدَّمع ثجَّاج
إيهاً عذولي وباعدْ فيهِ عن بصرِي ... فما أظنُّك من سيلِ البكى ناجي
قد اسرجَ الحسن خدَّيه فدونكَ ذا ... سراج خدٍّ على الأكباد وهَّاج
وألجمِ العذل وارْكض في محبَّته ... طرف الهوى بعد إلجامٍ وإسراج
وقسِّم الشعر فاجْعل في محاسنهِ ... شذر القلائد واهدِ الدُّرَّ للتاج
الواصل الجود فينا غير منقطعٍ ... والفارج الحال منَّا بعدَ إرتاج
بحر ترى المالَ سارٍ من أناملهِ ... كأنَّه زبدٌ من فوق أمواج
وأصبحتْ هذه الآفاق آمنةً ... بعدلهِ بعدَ إرهابٍ وإرهاج
كأنَّ أراءه بينَ الدِّيار بها ... كواكبٌ تتجلَّى بين أبراج
في كفِّه قلمٌ ناهيك من قلمٍ ... للمالِ مجرٍ وللغماء فرَّاج
سهمٌ لمن رامَ تنفيذَ الأمور به ... لكنَّه هدفٌ للطالب الرَّاجي
إذا انْتحى الأمر فانْظر في الطروسِ إلى ... محرِّكٍ لسكونِ الخلق مزعاج
لا يعدم الفضل منه أيّ متجرٍ ... ولا رقومَ المعاني أيّ نساج
يا قالةَ الشعر في الأقطارِ طالبةً ... مرادَ قصدٍ إليه يلتجي اللاَّجي
سعياً لأبوابِ تاج الدِّين إنَّ لها ... منهاج فضلٍ بريء الفضل من هاجي