بني أيوبَ حسبكمُ عمادا
أعادَ سناءَ بيتكمُ وزادا
كريمٌ كم قصدناهُ فجادا
وعُدنا قاصدين لهُ فعادا
ولاقينا لهىً متواثبه ... جوائزنا عليها واجبه
ففتحنا اللهى بأنواع الكلامْ كأسجاع الحمامْ
فكم من منحةِ ... محت من نزحةِ وكم من مدحةِ
لها في كلِّ سامعةٍ رنين ... يكادُ بلحنِها يشدو الجنين
ومشغوفٍ إذا ما الليل جنَّا
تذكَّر وصلَ من يهوى فجنَّا
كذا من يعشقُ الأجفانَ وسنَّا
نهبنَ منامَ مقلتهِ فعنَّا
على صحبِ الجفون الناهبه ... متى تهدى الضُّلوع اللاهبه
تركتني لأجلها إذا جنَّ الظلامْ جفا عيني المنامْ
وهاجتْ حسرتِي على تلكَ التي أباحتْ قتلتي
وما في دولةِ الأحبابِ أمينْ ... فينظرُ في قلوبِ المسلمينْ
إلى هنا انتهى ديوان الشيخ جمال الدين بن نباته وقد طبع بعد مراجعته على النسخة التي في دار الكتب العربية الخديوية