وقال ولم ينشد
نبه الملك عزمك العمريا لمهماته ونام هنيا
ودعا وجهك السعيد فما كا ... نَ حمى مصر بالدعاء شقيّا
أنتَ بين السادات كالذهب الخا ... لص لا غَرْوَ أن يرى مصريّا
أنتَ أولى مدير ومشير ... قرَّبته الملوك منها نجيّا
أنتَ ترعى الأمور والله يرعا ... كَ فلا زلت راعياً مرعيّا
حبَّذا منكَ للسيادةِ كفؤٌ ... وافر الفضل والثناء وفيّا
عرف الملك منه أصلاً عريقاً ... بين أوطانه وفرعاً عليّا
وحوى من علاه كوكب رأيٍ ... طالع السعد بكرةً وعشيّا
ناظراً ساهراً على الملك يدري ... كيف يهدي له المرام الخفيّا
إن أردنا التقى لديه أو الجو ... د وجدنا في الحالتينِ وليّا
باهر المطلعين رأياً ومرأًى ... حبَّذا الفضل لامعاً ألمعيّا
حاملاً في مواطنِ السلم والحر ... ب يراعاً يردِي الزمان الردِيّا
قلماً جائلاً إذا خطَّ حرفاً ... حمدَ الناسُ رمحه الخطّيّا
يانع الغصن كلَّما هزَّه أس ... قطَ مال البلاد منه جنيّا
يا رئيساً دعا الزمان لهُ الوف ... د وقال الرجاء حثُّوا المطيّا
دامَ للقاصدين شخصكَ غوثاً ... وغماماً للواردين رويّا
قالَ إحسانهُ تهنُّوا نوالاً ... وزكاةً منه وكانَ تقيّا
وقال يرثي الملك المؤيد رحمه الله تعالى
البسيط
ما للندى لا يلبِّي صوت داعيه ... أظنَّ أنَّ ابن شاد قامَ ناعيه
ما للرجاءِ قد اشْتدَّت مذاهبه ... ما للزمانِ قد اسْودَّت نواحيه
ما لي أرى الملك قد فضَّت مواقفه ... ما لي أرى الوفد قد فاضت مآقيه
نعى المؤيدُ ناعيه فيا أسفي ... للغيثِ كيف غدت عنَّا غواديه
واروعتا لصباحٍ عند رؤيته ... أظنُّ أنَّ صباح الحشر ثانيه