شمس عليا عمَّت منافعها الخ ... لق قريباً من الورَى وقصيّا
وكريمُ زاكي الأصول هززنا ... منه للمكرماتِ فرعاً زكيّا
فإذا ما دعى رسول رجاء ... فضل أبوابه دعى خزرجيّا
وإذا ما سقى نداهُ نباتي ... طابَ مدحي في الحالتين رويّا
كم سبرنا لهُ تقىً ونوالاً ... فوجدنا في الحالتينِ وليّا
كم ثناءً والى لعلياه مدحاً ... حسناً في الورَى وقدراً عليّا
ومعانٍ يحيى لها فلقد أو ... تي حكم الفخار فيها صبيّا
تالياً في العلى وزيراً شهدنا ... هـ لآمالنا وفيًّا حفيّا
قالَ إحسانهُ تهنُّوا نوالاً ... وزكاة منه وكانَ تقيّا
حبَّذا تلو ذاك شمساً تلونا ... مدح أيامه جليلاً جليّا
خطبته مناصب الدِّين والدن ... يا كما قد نرى فكانَ الكفيّا
عن تفاريق يمنه فاسأل الجا ... مع تسئل لسان صدق عليّا
يا له في الورَى فتىً قرشيًّا ... عمَّ بالخيرِ جامعاً أمويّا
ورئيساً نجا ذوو القصد لما ... قرَّبت منها الملوك نجيّا
ورأوا عزمه لدينٍ ودنيا ... شافياً كافياً غنيًّا مليّا
سائرات أقلامه يوم حفظ ... وعطاءً على الصراطِ سويّا
فترى الحقّ كالصباح رواءً ... وترى الخير كالغمام رويّا
وترى اليراع يجري بجودٍ ... وبيان جواده العربيّا
صانَ وجهي عن الورَى بأيادٍ ... وأيادٍ غيَّرن حالي الزريّا
فأنا اليوم والزمان بخير ... ها كأن السعيد كانَ شقيّا
جنَّة من دمشق نرتعُ فيها ... ولنا الرزق بكرةً وعشيّا
يا كريماً يخفي أياديهِ لو كا ... نَ شذا المسك والصباح خفيّا
أصلح الباطن افْتقادك والظا ... هر إذ كنت جائعاً وعريّا
فابْقَ ما شئت كيف شئت مرجى ... مستفاض النعمى سنيًّا سريّا
يلتقيكَ الثنا ويزداد طيباً ... مثلما يلتقي الرياض الوليّا