وممدَّح يحصى لمادح فضله ... مصغ فنوّر يا ربيع ونوّه
ذي البيت وافته بيوت قصيدة ... لاقت فنحْنِح يا بيان ونهنه
من آل فضل الله والقوم الأولى ... زانوا الزمان وكان مثل مشوّه
أوْرَوْا زناد معاجز ما مسَّها ... قدح وظنُّوا كلّ دهر أدْرَهِ
آثارهم عدد النجوم زواهراً ... وعلاهم عدّ الزمان المزدهي
الصاعد الرتب التي خاضت به ... نهر المجرَّة لا يقال لها مَهِ
والكاتب الأسرار يحبس خطوها ... مع أنَّها في صدرِه في مهمهِ
أيُّ الممالك لم يشد بالرأي أم ... أيُّ العقول بوصفه لم يُبدهِ
فالعزُّ في العتبات من أبوابهِ ... ما العزّ في صهوات خيل الأجبهِ
حجبت يراعته الخطوب فيا لها ... من نعمةٍ عن فضلها لم نعمهِ
سدْ يا عليّ على ذوي قلمٍ وقلْ ... ليراعك اضْحك بالصريرِ وقهقهِ
وأمر بما تروي صدايَ أقم بها ... مِدَحاً يضيق بها بيان الأفوهِ
إنِّي إذا الْتبس البيان وجدْتني ... أضعُ العمامةَ عن جبين أجلّهِ
حرَّرت مدحك في البديع وقلتهُ ... ورأيت كفّك والغمام وقلت هي
وقال مما غني به وهو من السبعة السيارة
المنسرح
له إذا غازلتْك عيناه ... سهامُ لحظٍ أجاركَ الله
وفي صفى خدِّه وسالفه ... للحسنِ ماء الهوى ومرعاه
غزالُ رملٍ تحلو جنايته ... وغصن بانٍ يعزّ مجناه
من حور رضوان في محاسنِه ... لكنَّ نار الفؤاد مأواه
أسْكنته مهجتي ويا خجلي ... فما أراني أكرمتُ مثواه
لو لقته العذَّال ما عذلت ... دعها ولا في المنامِ تلقاه
أورى برغمي نار الجفا عوضاً ... عن بردٍ كنتُ لاثماً فاه
لا أبعد الله الطيف منه ولا ... أصغر فوق العيون ممشاه
وقال في الأفضل
الطويل
أقول لنظَّام المحامد يمّموا ... مقام ابن شادٍ في دمشق ومغناه