معالي المقام الأفضليّ مقيمةٌ ... وأمداحه سيَّارةٌ وعطاياه

لئن نزلت عن بلدةٍ يدُ ملكه ... فما نزلت من بلدة الأفق علياه

وقال مضمنا فقرة من موشح مجونا

مجزوء الرمل

يا مليحاً كلما زدت خض ... وعاً زادَ تيها

ضرطة باستك قصدي ... فأدرها واسْقنيها

ومن مقطعاته قوله

البسيط

يا مولعاً بملامِي حسبكَ الله ... كم ذا تهيّج مغرى القلب مضناه

هذا الحبيب وذا فكري وذا جلدِي ... في راحتيه فقل لي كيف أنساه

إنِّي لأعلم أنَّ الرشد أجمعه ... في تركه غير أنَّ النفس تهواه

ساجي اللّواحظ خمريّ مقبله ... داجي الذوائب بدريّ محيَّاه

إن كانَ للحبِّ شخص فهو مهجته ... أو كانَ للحسنِ لفظ فهو معناه

أفديه بدراً بقلبِ الصبّ غزوته ... وفي السماء برغم الصبّ لقياه

لو لم يكن ريقهُ خمراً ومرشفه ... ما عربدت عينه واهْتزَّ عطفاه

ـــــــــــــــــــــ

المنسرح

عذار خدّيه راقَ مرآها ... فحبَّذا ماؤها ومرْعاها

أخضر نفس الفتى به ألفتْ ... والنفس خضراء قد عرفناها

أجني بها الحسن من تفضُّل محي الد ... ين أنشى العلا وأحياها

ذو البيت علياه خير شاهدةٍ ... أفلح من بالمديحِ زكَّاها

آخر أمجاده كأوَّلهم ... كحلقةٍ بدؤها كعقباها

شكراً لجدواه إنها سحبٌ ... أحيت نبات الرجا بسقياها

إذا وصفنا مذاق أنعمه ... حلّته أمداحنا وحلاَّها

ـــــــــــــــــــــ

المنسرح

يا طرس قبَّل امرئٍ فطنٍ ... بالفضل لا غافل ولا لاهي

تفديه قوم تشبهوا حسداً ... به وليسوا له بأشباه

إن نطقوا بالجميلِ أو فعلوا ... فللريا والكمال لله

ـــــــــــــــــــــ

الطويل

بروحي صديق حجَّب الترب شخصه ... وأذكرني معنى حياتي معناه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015