وما لك تعني بالصوارم والقنا ... وقدّك طعَّانٌ بغير سنان

وقال ولم ينشد

المتقارب

حوَيت ذُرا المجد لما حويت ... فنون العلوم وأفنانها

وصغت المعاني كزهر النجوم ... فبوَّأك السعد كيوانها

ومرتبة الدّست أقررتها ... ولا زلت يا عين إنسانها

إذا ما مددت لحاظ اليراع ... أنمتَ السيوف وأجفانها

وأذكرت مصر الثنا الفاضليّ ... وأخفت دمشقك نيسانها

وأرضيت في الخلق خلاَّقهم ... وفي دولة الملك سلطانها

فأعظم بها دولة قدَّمت ... ك فآنست في الفضلِ أعيانها

وأعطى لك الشعر ديوانه ... وحمَّلت بالنثر ديوانها

أقول مع الاختصار الذي ... تحسن للنفس بنيانها

تهنّ السيادة يا صدرها ... وملك العلا يا سليمانها

وقال يعزي بطفل غرق

السريع

أقسمت ما رزءك مما يهون ... يا غارقاً حتى بدمعِ العيون

وواجب يا فرع نوح الورى ... عليك من قبل حمام الوكون

وإنما قومك شهب الهدى ... في الأجرِ من صبرهم يرغبون

صبراً بني الأنصار عن كوكبٍ ... قد سهرتْ شوقاً إليه الجفون

وغصن علمٍ في رُبى سؤدد ... قد مات بالماءِ خلاف الغصون

لهفي على ذاك الهلال الذي ... شقت له السحب ثياب الدّجون

لهفي على دينارِ خدٍ له ... عاجله الدهر بصرفِ المنون

وغيضت على العلياء في حالتي ... غيظٍ وغيضٍ وطمت من شجون

إنا إلى الله فقد كانَ ما ... خاف أبو تمامها أن يكون

هذا على أن اللقا بيننا ... مقترب الآماد فالأمر دون

إن منع الغياب أن يقدموا ... لنا فأنا لهم مقدمون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015