شكوت زماناً خانَ بعد أحبَّتي ... وبالغ في العدوى وبثّ الضغائن
فلو طابَ ليَ طابت حياتِي بعدهم ... وكنت ألاقيهم بطلعة خائن
وقال وسئل أجازة الأول
مجزوء الكامل
وعد الفتى بلسانه ... دَينٌ على إحسانِهِ
حقّ عليه وفاؤه ... في وقته ومكانِهِ
مطل الفتى عار وحا ... شاكَ من تبيانه
سيما إذا ما كان في المعه ... ود من إمكانه
والسعد من خدَّامه ... والنجح من أعوانه
واليمن تابع قصده ... والجود طيُّ بنانه
والمستحق الزيّ لا ... يعني الكريم بشأنه
يشكو له ظمأً ولا ... يلوي على ظمآنه
حتى يقول بغيظه ... أوَّاه من عدوانه
هذا الصغار بعينه ... وبعونه وعيانه
وقال مضمنا أبيات المتنبي
الطويل
لنجم هلال الدَّولة الحسن عسكر ... حوى كلّ قاصٍ في الجمال وداني
فيا جفنه الماضي وأحمر خدّه ... رفيقك قيسي وأنت يماني
ويا حسنه الغازي نصرت على العدى ... ولو كانَ من أعدائك القمران
ويا خصره من دون ردفيهِ إنما ... على البعد ترمي دونه الثقلان
ألا ليتَ شعري إذا حكى الخصر ضمه ... وكانا على العلاَّتِ يصطلحان
وكافور جسم فيه للحسن ثروةٌ ... فليس الغواني عندهُ بغواني
قضى الله يا كافور إنك أوَّل ... وليس يقاضٍ أن يرى لك ثاني
وكم عاشقٍ يا ظبي خلفت قلبه ... مُعار جناح محسن الطيران
دليل الحشا لما نظرتَ قتلته ... بأضعف قرن في أذلِّ مكان
فيا لك من قلبي وطرفي تنتحي ... على غير منصورٍ وغير معان