عزاء مولانا وتسليمه ... فكل خطب قد عداه يهون
ما سخنت فيها عيون الورى ... حتى تجليت فقرت عيون
فلا خبا شخصك عن معشرٍ ... إلى العلى بالنجمِ هم يهتدون
وقال في السبعة السيارة
الطويل
فتور على أجفانها وفتون ... تريك معاني الحسن كيف تكون
محجبة ما خلت قبل جفونها ... على كبدِي إنَّ السيوف جفون
أخاف فأبكي بعدها قبل وقته ... فيا لعيون دمعهنَّ عيون
ويا عاذلاً يقسو عليَّ وما رأى ... ثرى لمحة من وجهها وتلين
لقد كنت ذا قلب كقلبك عاقل ... فجنَّ لليلى والجنون فنون
وطال حديث الناس عن شجني بها ... فقد صحَّ لي إن الحديث شجون
ألا من لصبٍّ من جفاه وشجوه ... شكى السقم حتَّى ما يكادُ يبين
وقال في الناصر حسن وقد أمر أن ينسخ له ديوانه
البسيط
أأحبابنا داركم والعيش نعمان ... والسفح دمعي ودار القلب حران
أشكو اشتياقاً وما بالوصل من قدم ... كأن وصلي لفرط الحب هجران
وربما رمت أن أشكو السهاد إلى ... عدل المنام وقلت النوم سلطان
كم في ملوك الورى فضل ومعرفة ... كانوا ومثلك في ذا النحو ما كانوا
إن يمضِ كسرى فكم إيوان معدلة ... لديك قد زانه يمن وإيمان
أمَّرت شعريَ يا خير الملوك على ... أشعار قومٍ فلي أمرٌ وديوان
وقال علائية
البسيط
بي من بني الترك ساجي الطرف وسنان ... ما الصبّ منه معاذٌ وهو فتَّان
بي ضيق العين صانوه فقلت لهم ... سمّ الخياط مع المحبوب ميدان
له من الحسن فنٌّ لا نضير له ... وللعلا في العلى فنٌّ وأفنان
البحر علماً وجوداً جانسا صفة ... فحبذا منه سيحان وجيحان