إن الرئيس تعبان ... لراحتيه بحران

وقال ضدّ سجلان ... جم الغمام الهتَّان

من دون ذاك الإمكان ... فالطّلّ رشح البحران

والبرق نار الشنان ... يا معملاً بالقيعان

كل أمون مدعان ... تقطع خيط الظلمان

لذ بحماه القصَّان ... وطفْ بتلك الأركان

واسكن فروع ثهلان ... وادْع كريماً يقظان

عن الملام كسلان ... وللعفاة عجلان

وبالثناء شبعان ... وهو إليه جوعان

يغني ويضني الجوان ... كفاجر في نيسان

ألفاظه وسحبان ... وحكمه ولقمان

ومجده وكيوان ... بين النجوم إلفان

لم يختلف في ذا اثنان ... وماله في خذلان

قد قتلَته كفان ... أكياسه كالأكفان

هذي العطايا الحسان ... لا جفنة في عنان

فاق وفاء القينان ... شيوخهم والشبان

كالبحر بين الخلجان ... والليث بين الذئبان

سيَّان شأو الفرسان ... حيث العلوم ميدان

جريُ سواه بهتان ... والعدوُ معه عدوان

ذو قلم في التبيان ... بادِي السنا والبرهان

يفرُّ عنه الشيطان ... معلّم من خَفَّان

بأس هزبر غوثان ... وجود غيم ملآن

إذا قسا وإذا لان ... وكلّ شيء إدمان

طروسه كالغدران ... وخطه كالريحان

ولفظه كالمرجان ... لفظ عليّ التبيان

ما ظمئته الأذهان ... لا إنسها ولا الجان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015