وقال قاضويه نجمية في ابن صصري
وقد اقترح عليه هذا الوزن والقافية
المجتث
وهارب من رضوان ... أوقعني في النيران
والحسن شيء فتَّان ... وللشجونِ أفنان
جلَّ صنع الرحمن ... خالق قدّ الأغصان
يحمل السوسبان ... الجيد فيه السوسان
والصدر فيه الرمَّان ... عيناي منه عينان
والليل عندِي ليلان ... يا ويحَ قلبي الهيمان
تصيدته الغزلان ... بين اللوى فعسفان
وكلمته الأجفان ... بمثل ما في الأجفان
واقتاده بأرسان ... الشعر حبلٌ فتان
والفرق فيه قد بان ... مثل الهدى في الطغيان
أين طريق السلوان ... ألردف عبل ريان
فيه النَّقا والنعمان ... والخصر واهٍ ظمآن
تغيب فيه العينان ... كأنه في الأعكان
سرّ طواه نسيان ... والقدّ لدن نشوان
لين وفيه ليَّان ... واعجباً يا غطفان
حلون مثل المرَّان ... مَنْ لفؤادِي الولهان
أرق جفني وسنان ... ينهب نوم السهران
منفرد في الأزمان ... كأحمد في الأعيان
قاضي القضاة المعوان ... على الزمان إذا مان
نعم ملاذ اللهفان ... أبلج طهر الأردان
من دنس الأدران ... لا ضرع ولا وان
أتعبه ذو الشان ... في الكرم والإحسان