لهذا البيت أخا وأنشده بديها:

عسلاً بارداً بماء سحاب ... إنَّني لا أحبُّ شرب المدام

فأعجب أمير المؤمنين ورده إلى عمله قال فاقتبست أنا هذه الحكاية وقلت في رثاء الشيخ جمال الدين هشام النحوي رحمه الله تعالى:

الخفيف

يا وليًّا رجوته لوَلاه ... عند دار الدنا ودار السلام

حبَّذا كوثر الجنان ورضوا ... ن أناديه يا مضيف الكرام

إسْقني شربة ألذُّ عليها ... واسقِ بالله مثلها ابن هشام

وقال وقد جعله الصاحب أمين الدين أمينا

على متحصل قمامه وأرسل له أضحية

الوافر

أمولانا الوزير تهنَّ عيداً ... سعيداً وابْقَ ذا عزٍّ وعزم

ولا زالت هباتك بالضحايا ... وبالأشغال قائمة برسمِي

تبلغني قمامة كلّ يوم ... وتجعل فيه بيتي بيت لحم

وقال لزومية

السريع

يا سيداً صرَّف عنِّي العنا ... بفعله المعرب أو باسمه

شكراً لجودٍ لازم للثنا ... كدوم روح المرء مع جسمه

لولاه أصبحتُ فتىً شاعراً ... يبكي من الجودِ على رسمِه

وقال يتقاضى قاضي القضاة أبي البقاء بيتا

البسيط

أبا البقاء أطال الله في نعم ... لك البقاء وفضلاً ليس نعدمه

يا من له نسبٌ عالي السنا وحمًى ... رحبٌ ومدح كوشي الروض نرقمه

ما أحسن البيت من علياك متسقاً ... أثني عليه وآويه وأنظمه

وقال لزومية أيضاً

مجزوء الرمل

سادتي كم أتشكى ... لحليّ يتغمَّمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015