على مثل هذا عاهد الدهر أهله ... وصال وتفريق يسرّ ويؤلم
وإن منع الغيَّاب أن يقدموا لنا ... فإنا على غيابنا سوف نقدم
وقال ملغزا
الطويل
أبن ليَ بيضاء حلت لواطئٍ ... بغير نكاحٍ تستحلُّ به الحما
على أنها ذات العبادة والتقى ... تروّق للدنيا وللدين كلّ ما
وتنمى بلا ثانٍ لها عن فخارها ... إلى سادةٍ يا طيب فخر ومنعما
وأحرفها خمس فإن أسقطوا لها ... ثلاثاً غدت عشراً إذا المرء أعجما
إذا عرضت أعمالها كلّ ليلة ... على ربِّها صلَّى عليها وسلَّما
وقال لزومية
البسيط
نعم الإمام الذي بالخصبِ شملها ... ممالكاً وأناسيًّا وأنعاما
يا واحد العصر إنْ علماً وإنْ كرماً ... هنئت بالدهرِ إنْ شهراً وإنْ عاما
وبالأهلَّة أمثال الشفاه دنت ... للثم كفّ تعمُّ الخلق إنعاما
تهدِي السعود إلى بحر العلوم فما ... يلام زورقها في البحرِ إن عاما
لا زلت بالحال أهنا ما أكون به ... وقبلها كنت للأحوال أنعى ما
وقال ملغزا
المنسرح
يا فاضلاً قد عنى لرتبته ... جالب درّ الثنا وناظمه
ما اسم نحيف بال كأن على أحشائه صبوة تلازمه
يبكي على الوصلِ وهو واجده ... وليسَ يبكيهِ وهو عادمه
قل فيه ما شئت إن حذفت وإن ... حرَّفت يا من لسنا نقاومه
حكى الشيخ جمال الدين بن نباتة أن بعض عمال عمر بن الخطاب
رضي الله عنه قال شعرا منه:
الخفيف
اسقني شربة ألذُّ عليها ... واسْقِ بالله مثلها ابن هشام
فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فعزله وأنكر عليه فقال يا أمير المؤمنين إن