ذاك الذي كنت من عوارفه ... أسند عن عاصمٍ وعن المنى نافع
مباشروا الجامعِ الذين همُ ... صبحي ولكن على المنى مانع
لولا نداك العميم يشملنا ... ما كان بيني وبينهم جامع
وقال علائية وقد أطلق له راتبه من الغلة
الكامل
جاءَ البشير بها فقلتُ لدرّه ... لفظاً وفضلاً شنف الأسماعا
سمراء إلاَّ أنها حنطيَّة ... تروي عطاشاً للقا وجياعا
وكريمة الأنساب أصدقها الندى ... كفؤاً إذ أمر القريض أضاعا
يا آل فضل الله دمتم في الثنا ... والأجر كنزاً للعفاة مشاعا
يسقى نداكم من نباتيّ الثنا ... زرعاً يغاث فيعجب الزّرّاعا
تؤمرون قصائدي من بعد ما ... كابدت من حالي الضعيف ضياعا
كم ضيعةٍ للحال كانت قطعة ... فغدت بضيعة غلةٍ أقطاعا
وقال تاجية سبكية
الوافر
نعم ليَ وقفة لا للدموع ... على تلك المنازل والرّبوع
لجيران العقيق أفضت دمعي ... مناسبة بمحمرّ النجيع
وفي تاج الزمان نظمت درّاً ... فيا لله من عقدٍ بديع
كريم الوصف والأنساب قالت ... أضف لسنا الأصول سنا الفروع
كذا قاضي القضاة مدا الليالي ... محلّى التاج بالنظم الرفيع
لقد طلعت علينا من سناه ... نجومُ اليمن بالخصب المريع
نداه وفصلنا والشهر فيه ... ربيعٌ في ربيعٍ في ربيع
وقال نورية يهنئ بالقدوم من الحجاز الشريف
الطويل
على اليمن والنعمى قدوم أحبّةٍ ... تخبّ بهم عيسُ الرّكاب وتوضع
لركبهم المصريّ قلبي هدية ... على أن دمعي بالمسرّة ينبع
أمولايَ نورَ الدين هنئت حجةً ... زَكا لكمُ فيها مسيرٌ ومرجع
أتمت مساعيك الزّكية نسكها ... وما فاتنا من جود كفّك منجع