وقال يطلب فرسا من البريد
مخلع البسيط
هل لكَ يا أرفع البرايا ... في قريةٍ شأنها رفيع
قد أحوجت عبدك الليالي ... لسفرة أمرها فظيع
لم يستطع مكترى حمار ... فكيف للملك يستطيع
هذا وفي حظِّه نزول ... نعم وفي رجله طلوع
ليس له طاقة ليجري ... إلاَّ إذا فاضت الدموع
فاجْعل له في الأنام شأد ... بفرس سوقها بديع
إذا تسمى الجواد بحراً ... فبحرها في الفلا سريع
ودمْ مدى الدهر في أمان ... يفديكَ أبناؤه الجميع
فحبذا رفدك المعنى ... وحبَّذا وقتنا المريع
شهر وفضل وجود كف ... ثلاثة كلها ربيع
وقال في السبعة السيارة
السريع
تسلسلت في خدِّيَ الأدمع ... معربةً فاعجبْ لما يسمع
قد رجع الدّمع إلى غرْبه ... وعن غزال الشرق لا أرجع
حبِّي له حبُّ عليّ العُلى ... وفيهما المخلص والمقطع
في ذا وذا وصفي ومدحي فما ... للغير في شعريَ مستمتع
يا من يهنى العيد والز ... مان والناس به أجمع
زِدْ كلّ يومٍ في العلى رفعةً ... وليصنع الحسَّاد ما يصنعوا
عيشك والقدر كما تشتهي ... تخفض هذاك وذا ترفع
وقال في سيدنا الحسين رضي الله عنه
المنسرح
أصبحت لم أخشَ للزَّمان أذىً ... وشافعيّ الزَّمان لي شافع
حيَّتك قاضي القضاة من مدحٍ ... نجوم حمدٍ سعيدة الطالع
وجاءَ قدر الإمام سيدنا الح ... سين صوبٌ من الرّضا هامع
ذاك الحسين الذي مضى فأنا ... لا هو ظامٍ إلى اللقا جائع