يخفي اللها ودنانير الصلات بها ... تكاد تضرب للأسماع بالجرس
وينشر العلم لا قول بمختلف ... إذا رواه ولا معنى بملتبس
ويشبع الأمر آراءً مسددة ... تمضي وتدفع صدر الحادث الشكس
تكون كالعضب أحياناً وآونة ... تكون من وقعات العضب كالترس
لو باشر الأفق يوماً يمن طلعته ... لما سمعت بنجم ثمّ منتحس
ولو تولت حزون الأرض راحته ... لم يبق في الأرض صلد غير منبجس
من مبلغ قومي الزاكي نجارهم ... أني اعتزَيت إلى جم العلى ندس
مجدداً ليَ في أمداحه نسباً ... أبرّ من نسب في الترب مندرس
ما زالت أخبر ممدوحاً وأهجره ... حتى اعتلقت بحبل محصد المرَس
وطاهر الخيم لا تثنى خلائقه ... على الملال ولا تطوى على الدنس
ما شمت بارق جدواه فأخلفني ... ولا عهدت إلى معروفه فنسي
تلك العلى لابن حمدان على حلب ... ولابن عمار شاوٍ في طرابلس
ما ضرني إن تولوا وهو مرتقب ... وخاس عهد الغوادي وهو لم يخس
يا ابن الملوك الأولى خذها عروس ثناً ... مصرية المنتمى غربية النفس
الله أكبر صاغ الحق مادحكم ... كأنه ناطق عن حضرة القدُس
وقال تقوية سبكية
الكامل
يا ناسياً عهدي ولست بناسي ... ما الناس إن عذلوا عليك بناس
أضحى غرامي فيك نعتاً واضحاً ... فمدامعي تجري بغير قياس
واهاً له دمعي كسا جسدي الضنى ... وسعى إليّ من الهموم بكاس
قال العذول وقد رأى جرَيانه ... ما في وقوفك ساعةً من باس
إيهاً بلفظك يا عذول ولا تزد ... نارَ الأسى بتردّدِ الأنفاس
هي عادة في الحب قد عاش الأولى ... قبلي بها ومضوا إلى الأرماس
علقَ الغرام بعروةٍ فتبعته ... وبعامرٍ فبنيت فوق أساس
ما ضرّ بسام البروق لو أنه ... يروي حديث جوايَ عن عباس
أبرق له بالشام نيل مدامعٍ ... يجريه ذكر منازل المقياس