وشهمٌ ولكن جنده من سطورِهِ ... وقاضٍ ولكنَّ المعاني شهوده

روى فرعه عن دوحةٍ عمريةٍ ... قديم فخارٍ لا يشابُ جديده

فأيَّ فخارٍ أوَّل لا يجده ... وأيَّ فخارٍ آخر لا يجيده

وأيَّ مقامٍ في العلى لا يسوسه ... وأيَّ همامٍ في الورى لا يسوده

رأيت ابن فضلِ الله فاضل دهره ... إذا اعْتبرت ألفاظهُ وسعوده

إذا ابن عليٍّ وابن يحيى تساجلا ... فقل طارف المجد الرَّضي وتليده

أعادت علاه بيتَ فضل منظماً ... فلله بيتٌ طيبٌ يستعيده

وعلمنا صوغَ الكلام بحمدهِ ... فها نحنُ نحيي لفظهُ ونعيده

وأنقذنا بالبرِّ من وهج حادثٍ ... يذوبُ بهِ من كلِّ عانٍ جليده

نظرت أبا العباس نظرة باسمٍ ... لحالِ امرئٍ كادَ الزمانُ يبيده

وكانَ على حالِ الحسين من الظما ... إلى وِرْدِ غوثٍ والزمانُ يزيده

فأحييته بعد الرَّدى أو أقمته ... وقد طالَ من تحتِ التراب هموده

وجلّيتها يا ابن المجلي ضمينة ... خلودَ الفتى إنَّ الثناءَ خلوده

فدونك من نظمي عجالة مادحٍ ... إليك تناهى قصده وقصيده

يقال انْظروا الممدوح وافقَ مادِحاً ... فذا فاضلُ الدُّنيا وهذا سعيده

وقال فيه أيضاً

الكامل

قمراً نراهُ أم مليحاً أمردا ... ولحاظهُ بين الجوانح أم ردى

من آل بدرٍ طلعةً أو نسبةً ... والرقمتين سوالفاً أو موْلدا

آهاً لمنطقه البديع معرَّبا ... ولسيفِ ناظرِهِ الكحيل مهندا

لم يجرِ دمعي في هواه مسلسلا ... حتَّى ثوى قلبي لديهِ مقيَّدا

أدعو السيوف صقيلةً من لحظهِ ... وإذا دعوت لماه جاوَبني الصدى

وإذا دعوت بنان أَحمدَ جاوبت ... سُحب الندى من قبلِ ما سمعَ النَّدا

لشهاب دين الله وصفٌ ضاءَ في ... أفقٍ فقل نجم السما رَجمَ العِدى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015